نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 125
فقالا : والله لا نتولى هذا الأمر عليك [1] . وفي رواية لعمر ، أن أبا بكر ، قال : " ما ذكرت فيكم من خير فأنتم له أهل ، ولن يعرف هذا الأمر إلاّ لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسباً وداراً ، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين ، فبايعوا أيهما شئتم . فأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة ، فلم أكره مما قال غيرهما . فقال قائل من الأنصار : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب ، منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش ! فكثر اللّغط وارتفعت الأصوات ، حتى فرقت من الاختلاف ، فقلت : ابسط يدك يا أبا بكر ! فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ، ثم بايعته الأنصار [2] . ويروى أن عبد الرحمن بن عوف قام ، فقال : " يا معشر الأنصار ! إنّكم وإن كنتم على فضل ، فليس فيكم مثل أبي بكر وعمر وعلي . وقام المنذر بن الأرقم ، فقال : ما تدفع فضل ما ذكرت ، وإن فيهم لرجلاً لو طلب هذا الأمر لم ينازعه فيه أحد - يعني علي بن أبي طالب .
[1] الطبري : تاريخ الأمم والملوك : ط دار سويدان : 3 / 220 - 221 . [2] البخاري ، المصدر السابق .
125
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 125