نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 124
وعشيرته ، إلاّ مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورِّط في هلكة . فقام الحباب بن المنذر ، وقال : يا معشر الأنصار ! أملكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر ، فإن أبوا عليكم ما سألتموهم ، فأجلوهم عن هذه البلاد ، وتولّوا عليهم هذه الأمور ، فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم ، فإنّه بأسيافكم دان لهذا الدين من لم يكن يدين به . أنا والله جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب . أما والله لو شئتم لنعيدنّها جدعة . قال عمر : إذاً يقتلك الله ! قال : بل إيّاك يقتل ! فقال أبو عبيدة : يا معشر الأنصار ! إنكم كنتم أوّل من نصر وآزر ، فلا تكونوا أوّل من بدّل وغيّر . فقام بشير بن سعد الخزرجي ، فقال : يا معشر الأنصار ! إنّا والله لئن كنّا أولى فضيلة في جهاد المشركين ، وسابقة في هذا الدين ، ما أردنا به إلاّ رضا ربّنا وطاعة نبيّنا والكدح لأنفسنا ; فما ينبغي لنا أن نستطيل على الناس بذلك . . . ألا إن محمداً صلّى الله عليه وسلّم من قريش ، وقومه أحقّ به وأولى ، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبداً . فاتّقوا الله ، ولا تخالفوهم ولا تنازعوهم ! فقال أبو بكر : هذا عمر ، وهذا أبو عبيدة ، فأيهما شئتم فبايعوا .
124
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري جلد : 1 صفحه : 124