responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 123


فأردت أن أتكلّم ، فقال أبو بكر : على رسلك " [1] .
" تكلّم أبو بكر - بعد أن منع عمر من الكلام - فحمد الله وأثنى عليه ، ثم ذكر سابقة المهاجرين في التصديق بالرسول دون جميع العرب ، وقال :
فهم أوّل من عبد الله في الأرض وآمن بالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته وأحق بهذا الأمر من بعده ، ولا ينازعهم ذلك إلاّ ظالم ، ثم ذكر فضيلة الأنصار ، وقال :
فليس بعد المهاجرين الأولين عندنا بمنزلتكم ، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء " [2] عن حديث أبي بكر ، قال عمر : " والله ما ترك من كلمة في تزويري إلاّ قال في بديهته مثلها أو أفضل " [3] .
" فقام الحباب بن المنذر وقال :
يا معشر الأنصار ! أملكوا عليكم أمركم فإن الناس في فيئكم وفي ظلّكم ، ولن يجترئ مجترئ على خلافكم ، ولا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم ، وينتقض عليكم أمركم ، فإن أبى هؤلاء إلاّ ما سمعتم ، فمنا أمير ومنكم أمير .
فقال عمر : هيهات ! لا يجتمع اثنان في قرن ! والله لا ترضى العرب أن يؤمروكم ونبيّها من غيركم ، ولكن العرب لا تمتنع أن تولّي أمرها من كانت النبوة فيهم ، وولي أمورهم منهم . ولنا بذلك على من أبى الحجّة الظاهرة والسلطان المبين ، من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته ، ونحن أولياؤه



[1] البخاري ، كتاب الحدود ، باب رجم الحبلى من الزنا .
[2] راجع الحاشية : 19 .
[3] البخاري ، المرجع السابق .

123

نام کتاب : من حياة الخليفة عمر بن الخطاب نویسنده : عبد الرحمن أحمد البكري    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست