responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 78


اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فجاء أبو الحسن فقال له رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : ادن ، فلم يزل يدنيه حتى التقم أذنيه فبينما النبي ( صلى الله عليه وآله ) يساره إذ رفع رأسه كالفزع قال : فدع بسيفه الباب ، فقال لعليّ : اذهب فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها ، فإذا عليٌ يدخل الحكم بن العاص . آخذاً بإذنه ولها زنمة حتى أوقفه بين يدي رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فلعنه نبي اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ثلاثاً ثم قال : أحله ناحية ، حتى راح إليه قدم من المهاجرين والأنصار ، ثم دعا به فلعنه ثم قال : إن هذا سيخالف كتاب اللّه وسنّة نبيه وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء . فقال ناس من القوم : هو أقلّ وأذلّ من أن يكون هذا منه ، قال : علي وبعضكم يومئذ من شيعته .
ترى عبد اللّه بن عمر هذا الذي يروي هذه الروايات وباسناد صحيحه وهو يعلم حقائق عن علي وعترته وأحاديث النبوة فيهم كيف قتل أخوه الهرمزان وابنته دون ذنب وجناية ؟ وكيف تأخر عن بيعة إمامه علياً ؟ وكيف وافق العصبة الضالة معاوية وبني أمية ؟ وكيف بايع خف الحجاج رهبة وذلة وتحقيراً أحد عمال عبد الملك بن مروان ؟
وتعال معي لنقارن بين عبد اللّه بن عمر تربية الخليفة الثاني الذي حكم ملك بني أمية وبني معيط ، وسلّطهم على رقاب المسلمين ، حتى بلغ بهم الأمر لاخضاع ابنه وشيعته لدرجة الخسة والذلة التي تستباح المدينة المنورة ، وتسفك الدماء ، وتستباح الأعراض والأموال وتضرب كعبة المسلمين بأيدي عمال بني أمية والحكم ، وترى عبد اللّه بن عمر ابن الخليفة الثاني المتفضل بتقديم خلافة المسلمين لهم يرى هو وعبد الرحمن بن أبي بكر الخليفة الأول من الذلة والعار والخزي ما يبعث الأسف والحسرة على ما فرطوا مع عترة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) واتبعوا غير سبيل المؤمنين .
وليت الخليفة الأول أبو بكر والخليفة الثاني عمر أحياء ويروا بأم أعينهم كيف

78

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست