responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 79


صنع صنائعهم وعمالهم لا بمن عادوهم من آل البيت بل بأقرب وأعز الأفراد الذين كانوا في حمايتهم حتى أولادهم .
نعم عبد الرحمن يهرب من مروان بن الحكم عامل معاوية كسرى العرب ، على حد قول عمر ، والذي هدد به عمر أهل الشورى ، بل هدد به علياً وذويه وعبد اللّه ابنه يمد يده خشية ورهبة وذلة ليبايع ! ومن يبايع يبايع الحجاج عامل عبد الملك ابن مروان أبي الحكم طريد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وملعونه ، فيأبى هذا عليه أن يمد يده فيمد له رجله وفيه الخف آمراً إياه أن يبايع خفه ، فيفعل وعندها حيث لا ينفع الندم والحسرة حيث لا تنفع الحسرة .
ونذكر يوم تخلف [1] مع المتخلفين أمثاله أن يبايع أعدل وأبر وأتقى وأشجع وأعلم وأحق الأمة بالخلافة ، هو الإمام علي ( عليه السلام ) الذي نصبه اللّه ورسوله خليفة بعده ، وغصبوه في يوم السقيفة ، وهل يكون جزاء من غدر وغصب غير هذا ، وليتهم كانوا حاضرين فيعلمون من ولوا بعدهم وأية جناية جنوا أن يصبح يزيد ومروان وأولاده خلفاء يعبثون برقاب وأموال المسلمين كيفما شاءت أهواؤهم .
وتعال معي إلى العترة الطاهرة وتربية رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ذلك الحسين ( عليه السلام ) الشهيد الأبي الذي خاطب أولئك الهمج الرعاع في حرب كربلاء قائلاً :
« يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين ولا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم » . وقوله حينما طلبوا منه الاستسلام ومبايعة يزيد فأبى قائلاً : « واللّه لا أعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد » وضحى بذويه وصحبه وماله



[1] كان عبد اللّه بن عمر وسعد بن أبي وقاص وأُسامة بن زيد وجماعة أخرى تخلفوا عن مبايعة علي بعد مقتل عثمان .

79

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست