responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 50


واضح .
ومما نقم على عثمان أيضاً وكان سبب لما جرى له ، وهو حق ، هو اقطاع مروان خمس إفريقيا بعد الفتح . وهذا الخمس ليس من حق عثمان بل هو يجب أن يقسّم طبق الآية المار ذكرها : ( إنما غنمتم من شيء فإنّ للّه خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين ) .
راجع بذلك العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 261 ، وشرح نهج البلاغة ج 1 ص 67 .
قالت أم بكر بنت المسور : لما بنى مروان داره بالمدينة دعا الناس إلى طعامه ، وكان المسور فيمن دعا ، فقال مروان وهو يحدثهم : واللّه ما أنفقت في داري هذه من مال المسلمين درهماً فما فوقه . فقال المسور : لو أكلت طعامك وسكت لكان خيراً لك ، لقد غزوت معنا إفريقيا وانك لأقلنا مالاً ورقيقاً وأعواناً وأخفّنا ثقلاً ، فأعطاك ابن عفان خمس إفريقيا وعملت على الصدقات فأخذت أموال المسلمين .
فشكاه مروان إلى عروة وقال : يغلظ لي وأنا له مكرم .
جاء ذلك في الأنساب للبلاذري ج 5 ص 28 . كما ذكر ابن أبي الحديد في شرحه ج 1 ص 67 : أمر عثمان لمروان مئة ألف من بيت المال وزوجه ابنته أم أبان ، فجاء زيد بن أرقم ، صاحب بيت المال ، بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى . فقال عثمان : أتبكي إن وصلت رحمي ؟ قال : لا . ولكن أبكي لأنّي أظنّك أخذت هذا المال عوضاً عمّا كنت أنفقته في سبيل اللّه في حياة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ، لو أعطيت مروان مئة درهم لكان كثيراً ( فكيف وأعطيته مئة ألف ) فقال : ألق المفاتيح يا ابن الأرقم فانا سنجد غيرك . وأتاه أبو موسى بأموال العراق جليلة فقسّمها كلها في بني أمية .

50

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست