وجاء نفس المعنى في السيرة الحلبية ج 2 ص 87 . وذكر ابن الأثير في الكامل ج 3 ص 38 وحمل خمس إفريقيا إلى المدينة فاشتراه مروان بن الحكم بخمسمئة ألف دينار ، فوضعها عنه عثمان ، وكان هذا مما أخذ عليه ، وهذا أحسن ما قيل في خمس إفريقيا . فان بعض الناس يقول : أعطى عثمان خمس إفريقيا عبد اللّه بن سعد [1] . وبعضهم يقول : أعطاه مروان بن الحكم . وظهر بهذا أنه أعطى عبد اللّه خمس الغزوة الأولى ، وأعطى مروان خمس الغزوة الثانية التي افتتحت فيها جميع إفريقيا ، واللّه أعلم . وجاء في أنساب البلاذري ما يؤيد ذلك . وتعال معي إلى معارف ابن قتيبة ص 84 ، وأبو الفداء في تاريخه ج 1 ص 168 ، والبلاذري في الأنساب ج 1 ص 168 ، وابن عبد ربه في العقد الفريد ج 2 ص 261 ، والأنساب للبلاذري ج 5 ص 27 و 28 ، وتاريخ ابن كثير ج 7 ص 152 . كما رواه الواقدي ، والطبري عن الواقدي في تاريخه ج 5 ص 50 ذكر : أن عثمان منح مروان خمس غنائم إفريقيا ، وهي خمسمئة ألف دينار ، فخاطب عثمان عبد الرحمن بن حنبل الجمحي الكندي : سأحلف باللّه جهد اليمين * ما ترك اللّه أمراً سدى ولكن خلقت لنا فتنة * لكي نُبتلى لك أو تبتلى فان الأمينين قد بليا * فناء الطريق عليه الهدى