يداً ولساناً وقلباً . فويل لم جرّأ هذا اللعين وآل أمية على الاسلام وعلى أئمة الاسلام ، والظالمين بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ، صدق اللّه ورسوله . إنه الوزغ ابن الوزغ واللعين ابن اللعين ومن قربه ودافع عنه واللّه لهم بالمرصاد . وقد قال مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن مروان سيحكم وإن حكمه كلعقة كلب » ، فحكم فكان مدة حكمة تسعة أشهر ، وولي وجاء بنيه يبدأهم عبد الملك أخبث وألعن من أبيه ، وويل له ولأبيه لما قاساه المسلمون على يده ويد عماله ، كالحجاج في الكوفة ، وعملوا وظلموا وحسبوا أنها ستدوم لهم ، فولوا في نقمة من اللّه وبلاء وبعداً للقوم الظالمين . قال ابن الوردي وما أحسن ما قال : ان اهنى عيشة قضيتها * ذهبت لذاتها والإثم حل وقد ظل لهم الخزي والعار لهم ولشيعتهم وأتباعهم ، أمثال الحجاج ، واللّه لهم وهو خصيمهم وخصيم من تعمد باعطائهم القدرة والسلطة ، ومن هيّأها من البدء . إن كان لكل فرد منهم عذراً وهم حاكمون ومحاطون ومحدقون بأعوانهم من أهل السوء والشر فمن لهم اليوم وهم أذلاء محقرون ؟ فالويل لهم وسوء المنقلب والعاقبة للمتقين . جاء في صحيح البخاري ج 5 ص 28 ، والأموال ص 331 لأبي عبيد ، وفي سنن البيهقي ج 6 ص 340 - 342 ، وسنن أبي داود ج 2 ص 31 ، ومسند أحمد ج 4 ص 81 والمحلى ، عن جبير بن مطعم : أنّ رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) لما قسم سهم ذي القربى بين بني هاشم وبني المطلب قال جبير : أتيته وعثمان ( أي مع عثمان ) فقلت : يا رسول اللّه ، هؤلاء بنو هاشم لا