responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 43


ويا ليت شعري كأن هذه الزمرة وهؤلاء الأفراد القلائل ما خلقوا إلاّ ليستعبدوا ويتطاولوا ويستثمروا غيرهم ، كأنهم بشر خلى من الركون إلى الواقع والوجدان والخلق السامية ، ولا تجد بينهم إلاّ فاسقاً منافقاً ، مشركاً مستهتراً ، نهماً ، طالحاً ، عدواً للّه ولرسوله .
وإني لآتيك بفرد واحد وواحد فقط منهم وهو الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز ، وقد انطبقت عليه الآية وحده وحده : ( يخرج الطيب من الخبيث ) وما عداه ارجع إلى خيرهم عثمان يقسّم البلاد الاسلامية بين أفسق عباد اللّه الملعونين الطرداء الطلقاء المستهترين شرابي الخمور وأهل الفجور من الوليد والحكم ومعاوية وسعيد وغيرهم ، الذين سنقدمهم لقرائنا الكرام ، ويقدم أموال المسلمين من الخمس والزكاة والفيء لهم ، ولهم وحدهم وهي التي يجب أن توزع في محلها .
إفريقيا الواسعة وأموالها الطائلة لمروان الكافر الطريد اللعين ، ويقدم له فدكاً بعد غصبها من أهلها الشرعيين آل رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ويقدم له ما شاء من مختلف أموال المدينة وغيرها .
ويقدم لأبيه الحكم ما مر دون أن يخاف اللّه ورسوله واعتراضات المسلمين في ولايتهم .
وأموال المسلمين التي هي حق الجياع والفقراء والمعوزين في الشرق والغرب يقدمها لقمة سائغة لفرد واحد من المسلمين مثل مروان أو أبوه أو للوليد بن عقبة الفاجر الفاسق الزاني السكير ، ويجعله ولياً وإماماً وقدوة وسيداً للمسلمين ، وفيهم من هو أشرف وأتقى وأعلم وأكبر سناً وأكثر سابقة و . . . الخ .
وويل لمن أراد عظته أو تذكيره أو منعه أو ردعه أو الاعتراض عليه ، نعم ويل

43

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست