responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 42


المسلمين دون النظر لذوي العسرة من أهل المحل وغيرهم . متمسكاً بكلمة حق يريد بها باطل « الأقربون أولى بالمعروف » ولذا تراه يقدم بني الحكم وبني أمية في المناصب ويقسّم عليهم الغنائم والفيء والصدقات ، وويل لمن اعترض عليه أو حاججه ، ونسي الآيات القرآنية التالية من سورة المائدة ( 44 ) و ( 45 ) و ( 47 ) : 1 - ( وَمنْ لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك همُ الكافرون ) . 2 - ( وَمنْ لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك همُ الظالمون ) . 3 - ( وَمنْ لم يحكم بما أنزل اللّه فأولئك همُ الفاسقون ) .
نعم أعرض عثمان عن هذه الآيات وكأنه وهو يجمع القرآن لم يسمعها أو فسرها تفسيراً ينطبق وأهدافه .
تلك كانت خلاصة وإليك الشرح :
واما عثمان فقد صدق الحديث ، حديث رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) منذ أن أتى للحكم ، كما صدق تنبؤات عمر المارة في الكتاب الرابع في كتاب عمر ، أخص الشورى ، أنه وآل أمية سيتخذون عباد اللّه خولاً ، وأموالهم دولاً ودينه دغلاً .
وكأنه لا نص من النصوص المارة في الكتاب ولا سنّة من السنن التي سنّها رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ولا دين ولا أصول تتبع لا في الامارة ولا في توزيع الخمس والصدقات والفيء ، ولا رعاية دينية ولا أخلاقية . ولا سنّة سابقة ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ، ولا قيود ورعاية حال أحد من كبار الصحابة وصغارهم وعالمهم وجاهلهم ، وكأن ما فتح المسلمون من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب .
وليس هناك رجال من الصحابة المخلصين الغيارى يطمئن لتقواهم وعلمهم وإدارتهم بنظر الخليفة سوى بني أمية وآل معيط .

42

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست