responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 273


عظاماً فاستحققت بها الخلع ، فإذا كلمت فيها أعطيت التوبة ، ثم عدت إليها وإلى مثلها ، ثم قدمنا عليك فأعطيتنا التوبة والرجوع إلى الحق ولامنا فيك محمد بن مسلمة وضمن لنا ما حدث من أمر ، فاخفرته فتبرأ منك وقال : لا أدخل في أمره فرجعنا أول مرة لنقطع حجتك ونبلغ أقصى الاعذار إليك نستظهر باللّه عز وجل عليك ، فلحقنا كتاب منك إلى عاملك علينا تأمره فينا بالقتل والقطع والصلب وزعمت أنه كتب بغير علمك ، وهو مع غلامك وعلى جملك وبخط كاتبك وعليه خاتمك فقد وقعت عليك بذلك التهمة القبيحة ، مع ما بلونا منك قبل ذلك من الجور في الحكم ، والاثرة في القسمة والعقوبة للأمر بالتبسط من الناس والاظهار للتوبة ثم الرجوع إلى الخطيئة ولقد رجعنا عنك ، وما كان لنا أن نرجع حتى نخلعك ونستبدل بك من أصحاب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) من لم يحدث مثل ما جرينا منك ولم يقع عليه من التهمة ما وقع عليك ، فاردد خلافتنا واعتزل أمرنا ، فان ذلك أسلم لنا منك ، وأسلم لك منا .
وهكذا حاججوه وأفحموه وهددوه إلاّ أن يعتزل ، فأبى إلاّ أن يكون خليفة حتى أعيتهم الحيلة وانصرفوا منه واذنوه بالحرب وطلب من محمد بن مسلمة أن يردهم ، فقال : واللّه لا أكذب اللّه في سنة مرتين . راجع تاريخ الطبري ج 5 ص 120 و 121 .
وهكذا ترى أن الصحابة جميعاً والمسلمون قاطبة في الداخل والخارج قد أعيتهم أقوال وأعمال عثمان المتناقضة وسوء سيرته فيهم وتولية الأمر لبني أمية يلعبون بمقدرات الأمة وأموالهم وحرمانهم ونفي خيارهم واضطهاد كبار الصحابة لمحض نصحهم له ، وخروجه عن حدود اللّه وسنّة نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) وتلاعب شرار بني أمية بالأمر ، وبطانته السيئة وتوبته مراراً وعودته إلى الكبائر وعدم قبوله من تسليم المتهمين عندما يريد تبرئة نفسه مثل تسليم مروان كاتب الكتاب للفتك

273

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست