responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 236


وظلت عائشة متعطشة باهتمام فائق إلى النتائج العظيمة المتوقعة بعد قتل عثمان وبلوغها الآمال بمبايعة الناس لطلحة ، وأسرعت للذهاب إلى المدينة وهي تتنسم الأخبار وتستوضح الواردين من المدينة .
قال الطبري في تاريخه : إن عائشة رضي اللّه عنها لما انتهت إلى سرف ( موضع ستة أميال من مكة ) راجعة في طريقها إلى المدينة لقيها عبد بن أم كلاب وهو عبد ابن أبي سلمة ينسب إلى أمه ، فقالت له : مهيم ؟ قال : قتلوا عثمان رضي اللّه عنه ، فمكثوا ثمانيا ، قالت ثم صنعوا ماذا ؟ قال أخذها أهل المدينة بالاجتماع فجازت بهم الأمور إلى خير مجاز ، اجتمعوا على علي بن أبي طالب ، فقالت : واللّه ليت هذه انطبقت على هذه ان تمّ الأمر لصاحبك . ردوني . ردوني . فانصرفت إلى مكة ، وهي تقول : قتل واللّه عثمان مظلوماً . واللّه لأطلبن بدمه ، فقال لها ابن أم كلاب : ولم ؟ فواللّه إن أول من أمال حرفه لأنت ولقد كنت تقولين : اقتلوا نعثلاً فقد كفر . قالت : إنهم استتابوه ثم قتلوه ، وقد قلت وقالوا ، وقولي الأخير خير من قولي الأول ، فقال لها ابن أم كلاب :
منكِ البداء ومنكِ الغير * ومنكِ الرياح ومنكِ المطر وأنت أمرتِ بقتل الإمام * وقلت لنا إنه قد كفر فهبنا أطعناكِ في قتله * وقاتله عندنا من أمر ولم يسقط السقف من فوقنا * ولم ينكسف شمسنا والقمر وقد بايع الناس ذا تدرء * يزيل الشبا ويقيم الصَّعَر ويلبس للحرب أثوابها * وما من وفى مثل من قد غدر فانصرت إلى مكة ، فنزلت على باب المسجد ، فقصدت للحجر ، فسترت واجتمع إليها الناس . فقالت : يا أيها الناس : إن عثمان رضي اللّه عنه قتل مظلوماً وواللّه لأطلبن بدمه .

236

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست