responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 233


وغيرهم .
فقد أخرج البلاذري ص 88 من أنسابه في لفظ الزهري : أنه كان في الخزائن ( أي خزائن أموال المسلمين ) سفط فيه حلي وأخذ منه عثمان فحلّى به بعض أهله ، فأظهروا عند ذلك الطعن عليه وبلغه ذلك فخطب ، وقال : هذا مال اللّه أعطيه من شئت وامنعه من شئت فأرغم اللّه أنف من رغم ، فقال عمار : أنا واللّه أول من رغم أنفه في ذلك ، فقال عثمان : لقد اجترأت عليّ يا ابن سمية ! وضربه حتى غشي عليه ، فقال عمار : ما هذا بأول ما أوذيت في اللّه . واطلعت عائشة شعراً من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ونعله وثياباً من ثيابه . ثم قالت : ما أسرع ما تركتم سنّة نبيكم ، وقال عمرو ابن العاص : هذا منبر نبيكم وهذه ثيابه ، وهذا شعره لم يبل فيكم ، وقد بدلتم وغيرتم ، فغضب عثمان حتى لم يدر ما يقول .
هكذا بدأ عثمان بزجر الصحابة البررة المقربين والذين يسبقونه بالاسلام والتقوى والاخلاص لدين اللّه ، وهكذا بدأت أم المؤمنين عائشة وشد أزرها طلحة والزبير تثير الناس بكلماتها المثيرة ، وتخرج شعر رسول اللّه وثيابه ، وحذائه وتشير إلى منبره ، وقولها : إنها لم تبل وقد أبلى عثمان وترك سنّته . وهكذا أخرجه أبو الفداء وأيد ابن أبي الحديد في شرحه ذلك . وان عائشة كانت أشد الناس على عثمان .
روى ابن عبد ربه عن أبي سعيد الخدري : أن ناساً كانوا عند فسطاط عائشة وأنا معهم بمكة فمرّ بنا عثمان فما بقي أحد من القوم إلاّ لعنه غيري ، فكان فيهم رجل من أهل الكوفة فكان عثمان على الكوفة أجرأ منه على غيرها فقال : يا كوفي ! أتشتمني ! فلما قدم المدينة كان يهدده ، قال : فقيل له : عليك بطلحة ، قال : فانطلق معه حتى دخل على عثمان فقال عثمان : واللّه لأجلدنه مئة سوط . قال طلحة : واللّه لا تجلده مئة إلاّ أن يكون زانياً . قال : واللّه لأحرمنه عطاءه . قال :

233

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست