responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 221


إلى الجهاد ضده ، ويخوفه باللّه ، وإذا به مع الفئة الباغية للأخذ بدم عثمان من أبرئ الناس من دمه ، والذي جاهد ما استطاع للدفاع عن قتله ذلك علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) .
فقد ذكر ابن قتيبة : ذكروا أن رجلاً من همدان يقال له « يرد » قدم على معاوية فسمع عمراً يقع في علي فقال له : يا عمرو أن أشياخنا سمعوا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فحق ذلك أم باطل ؟ فقال عمرو : حق وأنا أزيدك أنه ليس أحد من صحابة رسول اللّه له مناقب مثل مناقب علي ، فقال عمرو : إنه أفسدها بأمره في عثمان فقال يرد : هل أمر أو قتل ؟ قال : لا ! ولكنه أوى ومنع ! قال له : وأنت أيضاً قد اتهمت ، قال : صدقت فيها ، خرجت إلى فلسطين . فرجع الفتى إلى قومه فقال : إنا أتينا قوماً أخذنا الحجة عليهم من أفواههم ، علي ( عليه السلام ) على الحق فاتبعوه .
وهذا ما جاء في الإمامة والسياسة ج 1 ص 93 .
ولقد أعلن ابن العاص جهاراً لعثمان انحرافه يوم قام عثمان خطيباً بتحريض مروان بن الحكم بعد الحصار الأول ، ودفع علي لأهل مصر وأخذ العهد من عثمان على إقامة الحدود ورفع الظلم وتبديل صبيان بني أمية عن كاهل الناس .
وعودتهم من المدينة لطرق مصر أهاب مروان بعثمان أن يقوم خطيباً ويعلن أنه على حق ، وان من جاء من الأمصار كانوا على خطأ ، فجلس على المنبر ، فحمد اللّه وأثنى عليه ثم قال : أما بعد : إن هؤلاء القوم من أهل مصر كان قد بلغهم عن إمامهم أمر فلما تيقّنوا أنه باطل ما بلغهم عنه رجعوا إلى بلادهم . فناداه عمرو بن العاص من ناحية المسجد اتق اللّه يا عثمان فإنك قد ركبت تهايير ( أي مهالك ) وركبناها معك فتب إلى اللّه نتب ، فناداه عثمان : وانك هناك يا بن النابغة ! حمّلت واللّه خيبتك منذ تركتك في العمل ، فنودي من ناحية أخرى ، تب إلى اللّه ، وأظهر

221

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست