عثمان بالمسلمين وترك الكتاب والسنّة وتسليطه أراذل بني أمية على أموالهم ورقابهم ، وشهادة ابن النابغة عمرو بن العاص بمن أحق على تسيير دفة الحكم ، وهو علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) الذي كان ابن العاص في مقدمة الأنداد والمحاربين له مع الفئة الضالة الباغية . وأنت إذا ما راجعت التواريخ لابن خلدون ج 2 ص 396 ، وابن كثير ج 7 ص 170 و 175 ، والطبري ج 5 ص 108 و 110 و 114 و 203 ، والفائق للزمخشري ج 2 ص 296 ، وأنساب البلاذري ج 5 ص 74 ، وابن قتيبة ، ولسان العرب ج 7 ص 98 وتاج العروس ج 3 ص 592 ، وشرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 113 و ج 1 ص 63 ، والإمامة والسياسة ج 1 ص 42 ، والاستيعاب ترجمة عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح . فقد أخرج الطبري في تاريخه ج 5 ص 234 : أنه لما بلغ عمراً قتل عثمان قال : أنا أبو عبد اللّه قتلته وأنا بوادي السباع ، ثم قال : من يلي هذا الأمر من بعده ؟ إن يله طلحة فهو فتى العرب ، وإن يله ابن أبي طالب فلا أراه إلاّ سيستنظف الحق ، وهو أكره من يليه إليّ . وإذا راجعت الكتابين الأول والثاني من موسوعتنا هذه لرأيت أن من يكره علي منافق وفاسق ، بل كافر ، وقد اعترف عمرو بن العاص قولاً ، وجرى عليه عملاً حين قاتله في صفين واتهمه بقتل عثمان وهو الذي اعترف بقتله . وقد أيد أبو عمر في الاستيعاب عند ترجمة عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح أن عمرو بن العاص يطعن على عثمان ويؤلب عليه ويسعى في افساد أمره . فلما بلغه قتل عثمان وهو معتزل بفلسطين في قصره بوادي السباع قال : إني إذا نكأت قرحة أدميتها . وأيد ذلك ما جاء في الإصابة ج 3 ص 381 . هذا اعتراف عمرو بما قام به تجاه عثمان من التأليب عليه حتى قتله ، ويدعو