responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 212


رفضوه وخشوا نصبه المشؤوم يوم الشورى ، وثارت ثائرتهم أخص منهم الصحابة المقربون ، وإذا كان عمر بن الخطاب تنبأ أن عثمان سيولي بني أمية رقاب الناس وأمواله فيتخذون عباد اللّه خولاً وماله دولاً ودينه دغلاً ، فاليوم خرج الأمر من صيغة النظرية إلى الحقيقة الواقعية .
كل ذلك وابن عباس من أولئك الذين أصيبوا بالمصيبة الأولى يوم السقيفة ، وبعدها يوم عهد أبو بكر لعمر بالخلافة دون مشورة المسلمين ، وحتى رغم من اعترض منهم أمثال طلحة ، ويوم الشورى وما أدراك ما يوم الشورى ، وهل يروق لابن عباس أن يرى وليداً وسعيداً ومعاوية وعبد اللّه بن أبي سرح وأمثالهم ، بأمر عثمان يتقلدون أرقى مناصب الدولة في البلاد الاسلامية ، بما هم فيه من الخسة والجريمة والرذيلة ، كما مر ، وعثمان ينكل بأعظم الصحابة المجاهرين له عن فضاعة أعماله ، وهو يتهمهم بأنهم من أهل الفتنة . وماذا عساه أن يقول حتى إذا غلب عليه الأمر اعترف بذنبه واستغفر مقهوراً وهو يكيل لكل صحابي عظيم ويتهم الجميع بالكفر والردّة لماذا ؟ لأنهم وجدوا فيه أنه الرجل الذي أوقف الحدود ، وعطل كتاب اللّه وسنّة نبيه ، وتجاهر بالجور والظلم ، وعاهدهم بالعدل ثم نكث العهد ، واليوم يستغيث وبمن يستغيث ؟ إلاّ برعاع الناس المغلوب على أمرهم ، وبمن يستنجد ؟ وعلى من يريد الغلبة ؟ وهو يدعي التوبة وقد تاب ونكث ، ويدعي أنهم لا يصغون لقوله وحجته ، وهو العكس فهو وحده الذي لا يصغي لحجتهم وقد أعيتهم الحيلة معه ، وهو ألعوبة بيد مروان الوزغ ابن الوزغ اللعين الطريد ابن اللعين الطريد .
نعم هذا هو ابن عباس وقد وصف عثمان للسائل الذي سأله عن رأيه في الخلفاء وبقوله : آلهته نومته عن يقظته ، وهذا ضعف وأقل ما يمكن أن يوصف به عثمان ، وربما كان يوم سأله في ضيق من تأليب بني أمية عليه . فقد جاء في

212

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست