responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 207


اللّه عز وجل أن يخسروا الدنيا والآخرة .
وإني أسوق لك حديث سعد وطعنه بالمؤمن والفاجر والبر والفاسق والمظلوم والظالم ، ورغم ذلك لم يستطع أن ينقذ نفسه ، كما جاء على سره ابنه عمر بن سعد يوم ترأس جيش ابن زياد لقتل الحسين ( عليه السلام ) وهو يعلم أي رذيلة وجناية يقدم عليها ، ولكنه الخبيث يمني نفسه بملك الري الذي أوعده به ابن زياد فحرمه اللّه منه ، وحسب أنه سوف يتوب ويغفر اللّه له وهو يتمثل بالأبيات الشعرية التي منها :
أأترك ملك الري والري منيتي * أم أصبح مأثوماً بقتل حسين ولكنه قتل الحسين ولم يجده تأنيب الضمير ولوم المسلمين البررة ، كل ذلك ليفوز بملك الري ، بيد عدى أنه لم يحصل على ملك الري أصبح تحت رحمة المختار فقتله شر وأرذل قتله على فراشه وخسر الدنيا والآخرة ، وهكذا عمل أبوه من قبل . وإليك جوابه لعمرو بن العاص ، وهو المنافق الفاجر الانتهازي الآخر ، الذي كان يترنح أنه من أقطاب المؤامرة التي أدت لقتل عثمان ، كما يأتي شرحه .
أخرج ابن قتيبة في الإمامة والسياسة ج 1 ص 43 : أن عمرو بن العاص كتب إلى سعد بن أبي وقاص يسأله عن قتل عثمان ، ومن قتله ، ومن تولى كيده ، فكتب إليه سعد :
أنك سألتني من قتل عثمان ؟ وإني أخبرك أنه قتل بسيف سلته عائشة ، وصقله طلحة وسمه ابن أبي طالب ، وسكت الزبير وأشار بيده وأمسكنا نحن ولو شئنا لرفعناه عنه ، ولكن عثمان غير وتغير وأحسن وأساء ، فان كنا أحسنا فقد أحسنّا وإن كنا أسأنا فنستغفر اللّه .
وسيأتي حديث عمرو بن العاص وانه أدرى بمن قتل عثمان وانه هو الذي افتخر بأنه دبّر قتله ، وانه الثاني الذي ألّب على عثمان يوم خلعه من ولاية مصر ، وولاها لابن أبي سرح الذي لا يعده كفئاً له ، وكم حاجج عثمان حياً وطعن فيه ،

207

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست