responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 192


الفاجر الفاسق ، بل قل الكافر الذي مازح عثمان مستهتراً بالخلافة والرسالة قائلاً : إنما هو الملك فإياك أن تتركها تخرج من بيت آل أمية .
وهكذا كان ، ولما لم يعر عثمان أهمية لأموال المسلمين ، لا هو ولا بقية آل أمية فقد كان يكيل لهؤلاء الذين لا يسد نهمهم وجشعهم المال مهما بلغ ، فقدم ما أمكن تقديمه لطلحة والزبير وعبد الرحمن من الذهب والمال والأراضي وغيرها ، بدون حساب كما مر حتى أثروا ، بيد كل ذلك لم يقف سداً من طمعهم بل زاده تجرياً سوء تصرفاته حتى وجدنا طلحة والزبير وأعوانهما لا يألون جهداً من إثارة الفتن والقلاقل بين المهاجرين والأنصار في مختلف الأقطار الاسلامية ، وكل يجر النار إلى قرصه ، واتخذوا عائشة أم المؤمنين مطية لأغراضهم دون أن يمنعهم أو يمنعها صلتها من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) رادع ومانع .
وهكذا نجدهم يقيمون الفتن ويثيرون الأحقاد ، وقد وجدوا من أعمال وأفعال وأقوال عثمان مسوغاً وموجهاً حقيقياً ، ويا ليت طلحة والزبير قصدا بذلك وجه اللّه وكان رائدهما الحق لا مطامعهما ، إذن كانا قد فازا بالدنيا والآخرة ، وكانت أقوالهما وأفعالهما مشكورة ، بيد في الوقت الذي يعترفان بذنبهما وقتلهما بالنتيجة عثمان بدءاً ، والعالم الاسلامي يعلم ما قاما به تجاه عثمان يعترفان بقتله خطأً ، ويقولان : إنما نريد أن نلقي الحوبة بالتوبة ، فأي توبة هذه ، بعد أن عرفتما أنه خالف عهد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ونقض أحكامه وسننه ، وأرهق المسلمين من سلب حقوقهم وغصب أموالهم وهتكهم وضربهم ونفيهم حتى مات من مات منهم بسبب ذلك ، أمثال أبي ذر ، وابن مسعود وغيرهما ، وأبعاد الصلحاء ، وتقريب الكفرة الفجرة الملاعين من آل أمية .
وبعد أن أشهروا به هما وعائشة أنه كان نعثلاً ، وقولهم : اقتلوا نعثلاً ، قتله اللّه ، وبعد حبسه ومنع الماء عنه وقتله واستمرارهم بالنكاية يمنع دفنه ورمي من يريد

192

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست