responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 186


التطهير ، وانه نفس رسول اللّه في آية المباهلة ، وانه أحب خلق اللّه للّه ورسوله في يوم خيبر ، وحديث الطائر المشوي ، وإن لحمه لحم رسول اللّه ، ودمه دمه ، وانه وذريته سفينة نجاة الأمة ، وانهم الثقل الأصغر بعد كتاب اللّه الذي من تمسك بهم نجا ، ومن خالفهم هوى ، وأمثال هذه النصوص والسنن والأحاديث التي لا تعزب عن أبي بكر وعمر وعثمان وعبد الرحمن وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وكل صحابي ، عنهم جميعاً .
ورغم هذا كله ورغم أن عمر طعن بكل من أعضاء الشورى وأخص منهم عثمان حين قال إنه سوف يدني بني أمية وآل معيط ويسلمهم مقاليد الأمور ، وان المسلمين وأخص منهم الصحابة سوف تثور ثائرتهم ويقتلوه ، وبالعكس قال في علي ( عليه السلام ) ولو وليها لأقامهم على الصراط المستقيم ، رغم كل ذلك فقد شكل الشورى بشكل لا يشك أنها تؤول إلى عثمان وبعده لآل أمية وأخص منهم معاوية ، الذي قال فيه : إنه كسرى العرب ، وقد أدلينا باسناد هذه في الجزء الرابع كتاب عمر .
أما عبد الرحمن هذا والذي حابا عثمان بها ، رغم ما حذره بها الصحابة المقربين ، وأخص منهم علياً ، وشرح له ما سوف يقوم به من الاسراف بأموال المسلمين والبذخ على من شاء من آل أمية وشيعتهم ، وانه سوف يسلطهم على رقاب المسلمين ويتخذهم خولاً ، وانهم سوف يتخذون دين اللّه دغلاً وأمواله دولاً ، ويبعدون الصلحاء وينكبوهم ، ويقربون الطلحاء ، ولما رأى عبد الرحمن وسعداً يتبعه ، فهو صهر عبد الرحمن وعبد الرحمن هذا رغم قرابته من عثمان ومطامعه المادية والمعنوية تلك التي لا يجدها عند علي ، وكيف يجد عند عثمان ذلك البذخ بأموال المسلمين ، وتقديمه له الذهب الذي تجمع عنده بعد مماته ، والذي كان يكسر بالفؤوس كما مر ذكره في اسراف عثمان في العطايا ، وإلى

186

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست