responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 174


الكافرين الذين حسبوها ملوكية ، وما هي إلاّ كرة عليهم الحفظ بها مهما كلفهم من مكيدة وحيلة وصرف بيت مال المسلمين وقواته وحوله وقوته لتثبيت أقدامهم من ابعاد آل البيت وابعاد الصحابة من المهاجرين والأنصار البدريين ، وغير البدريين وتقديم كل من آل أمية وشيعتهم واجراء وصايا أبي سفيان ، وأبنائه والحكم وأبنائه ، وتقسيم الأقطار الاسلامية ولايات أموية ومعيطية ، وتقسيم أمواله وتقديم سهام إلى من أعانهم من عبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص سهام مالية لا مقاطعات ولاية .
ورغم أن عثمان لم يأل جهداً من برّ هؤلاء ، بل تجد عبد الرحمن وطلحة والزبير وسعداً لا ترضيهم كل العطايا ويجدون أنفسهم هم الأساس الذي تولى به عثمان الخلافة ، وإذا بعثمان يقدم مرواناً عليهم مشاوراً ووزيراً وأباه العاص مثله ويقدم عليهم سعيداً ووليداً ومعاوية وابن أبي السرح وغيرهم ، مما أثار حسدهم وغيضهم .
وهذه أم المؤمنين عائشة خسرت ما كانت لها من الكرامة العظمى في زمن أبيها وعمر ، وتجد من يفوقها قولاً وفعلاً من رجال بني أمية ونسائهم مثل أم أبان وحبيبة بنت أبي سفيان وغيرهن ، وبعد أن تختلق الروايات في أوائل سني خلافة عثمان تأييداً له ، وإذا بها تغير ذلك فتخلق أحاديث مغايرة ، وإذا بها تقول : اقتلوا نعثلاً ، والذي سيأتي بحثه في هذا الجزء وفي حرب الجمل .
هذا كله وعلي ( عليه السلام ) أمير المؤمنين لا يألو جهداً أن يمنع المفاسد ويصلح الأمور ويقدم النصائح والارشادات ، وحوله النخبة الصالحة من المسلمين من البدريين وغيرهم من القراء ، وغيرهم أولئك الذين انتشروا غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً للفتوح ، والمقيمين في المدينة ، والجميع يرون بأم أعينهم خروج عثمان عن أحكام كتاب اللّه وسنن نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وتلاعبه بأموال المسلمين وعطفه على الطلقاء ،

174

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست