responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 172


ودمه دمي ، هذا علي ربيب رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ودافع الكروب عن وجهه الطاهر من الرجس الزكي التقي البر الوفي قائد الأمة وأبو الأئمة .
هذا البطل المغوار في ساحة الحروب والزاهد البار أمام اللّه ورسوله والمدير المختار في إدارته وعدالته ، والمنزه من الدنس والشنار ، ومعز البررة الأخيار ومذل المنافقين والفجار من شهد بفضله الأضداد وتسالمت على مكارمه وسبقته الأنداد . يتيمة الدهر ومعجزة الاسلام . الصابر في ذات اللّه والذاعن الطائع لوصايا رسول اللّه في حياته وبعد مماته ، الغاضب للّه وحده والراضي بقضاء اللّه والباذل في وجه اللّه والمقيم أحكام اللّه والناصر لدين اللّه والقاهر أعداء اللّه .
نعم هذا علي ( عليه السلام ) ، وإذا ما طالعت الأيام الأولى بعد وفاة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وما جرى في السقيفة ، وقد مرت ، وكيف ضربوا بجميع وصايا رسول اللّه ، والتأكيد بوصاية علي وخلافته بعده في شتى الأماكن والأزمنة منذ صباح يوم نزلت الآية : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ودعوتهم وتعيين علي وصياً وخليفة منذ صباه ، وأمرهم بطاعته إلى يوم غدير خم ذلك المشهد العظيم ، إلى ساعة مرضه الأخير وطلبه القلم والقرطاس ليكتب العهد ومنعه ، وما جرى بعد وفاة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) له من غصب حقه وحق زوجته الطاهرة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) فدك ، ومنع الخمس والزكاة عن أهل البيت ( عليهم السلام ) وارغامه على البيعة .
ورغم كل ذلك وما يراه من الكيد له ولآله وصحبه وبني هاشم من ابعادهم وتقوية أعدائهم وخصومهم من آل أمية وغيرهم ، من تعيين أبناء أبي سفيان لولاية الشام زمن أبي بكر ، ومنع أحاديث وسنن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) من تدوينها ، وضرب الكثير وقسمهم باسم الردة وقد مر في الكتاب الثالث من الموسوعة تفصيلها وبعدها بسنتين أدلاء العهد إلى عمر وسيرته الخشنة في الصحابة ، كما مر في الكتاب الرابع ، والإمام علي ( عليه السلام ) يرى بأم عينيه كيف ان عمر يجتهد في موقع

172

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست