responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 165


ناصحاً للّه ولدينه براً تقياً آمراً بالمعروف لا تأخذه في اللّه لومة لائم ، حتى قتلته الفئة الباغية : معاوية وبني أمية والسفهاء من شيعتهم في حرب صفين فثبت بذلك قول رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فيه : تقتلك الفئة الباغية .
ومن الوقائع التي أشرنا إليها والتي ذكرنا ورودها من قبل الكتاب والحفاظ ، أنه لما كثرت منكرات عثمان وتجاوزاته في أموال المسلمين وظلم ولاته من بني أمية وخروجه عن حدود الكتاب وتبديله وتغييره ، اجتمع جمع من كبار الصحابة بينهم طلحة والزبير وعمار وغيرهم وحرروا لعثمان أفعاله المنكرة وتحديه الكتاب والسنّة يطلبون منه التوبة والعودة ، ونصحه وارشاده ، وهمهم وصول الكتاب ومن سيوصله لعثمان ، فتقدم لها ابن ياسر المعروف بتصلبه للدين واخلاصه ، حتى إذا تلاه عثمان ، أمر بغلمانه فمدوه وأخذ يضربه بقدمه على مذاكيره حتى أغمي عليه وأصيب بالفتق .
وأخرى أن عثمان استعمل حلي بيت المال للزينة فاعترض عليه ، وصعد المنبر وقال : إنه مال اللّه وإنه يستعمله رغم أنف من رغم ، وحينما قال عمار إنه هو أول من رغم أنفه أمر بضربه حتى غشي عليه فأنكر عليه جميع الصحابة وأمهات المؤمنين وجميع المسلمين فعله .
وأنت أيها القارئ الكريم طالعت ما نزل من اللّه في عمار من الآيات في مدحه وما وصفه به رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وكيف ان اللّه يبغض مبغضه ويؤذي مؤذيه ، وإنه يدور مع الحق والحق يدور معه ، وإن عمار الطيب المطيب .
ولم تكن هذه إلاّ بعض أفعال عثمان مع عمار ، وقد مر ظلمه مع أبي ذر وابن مسعود وغيره ولم يكن عثمان جاهلاً قدر عمار وبقية الصحابة الذين هتك حرمتهم متعمداً انانية وتعمداً وتحزباً لبني أمية الطلقاء الفجرة .
وهاك ما رواه الطبراني وجاء في مجمع الزوائد ج 9 ص 293 ، والبغوي

165

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست