والخطيب واحمد وابن عساكر وما جاء في كنز العمال ج 6 ص 185 والعقيلي والحاكم في الكنى وابن الجزري عن طريق عثمان وجابر قول رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : اصبروا آل ياسر ، موعدكم الجنّة . وقوله : اللّهم اغفر لآل ياسر ، وقد فعلت .
وعن عثمان أيضاً وعن معاوية : تقتل عمار الفئة الباغية . وإن قاتل عمار في النار . وهذا الخبر ورد عن عائشة والصحابة كأنس ، وحذيفة ، وربح بن سمية ، وعمرو بن العاص ، وعبد اللّه بن عمر ، ومعاوية ، وعثمان نفسه ، وخزيمة ، وأبي هريرة الدوسي ، وأبي سعد ، وأبي إمامة ، وأبي قتادة ، وزيد بن أبي أوفى ، وجمع غفير غيرهم ، تجده في الخصائص للسيوطي ج 3 ص 250 ط‌ 2 ، وطرح التثريب ج 1 ص 88 ، وتيسير الوصول ج 3 ص 278 ، وشرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 274 ، وطبقات ابن سعد ج 3 ص 180 ، وسيرة ابن هشام ج 2 ص 114 ، ومستدرك الحاكم ج 3 ص 386 - 391 ، والاستيعاب ج 2 ص 436 ، وتاريخ ابن كثير ج 7 ص 267 - 270 ، ومجمع الزوائد ج 9 ص 296 ، وجاء تواتره في تهذيب التهذيب ج 7 ص 409 ، وابن حجر في الإصابة ج 2 ص 512 ، وأخرجه احمد ، والشيخين ، البخاري ومسلم ، والدار قطني وأبو عوانة ، وابن منذر ، والبارودي والبرقاني وأبو يعلى والإسماعيلي وغيرهم .
تلك خلاصة عن فضائل الصحابي الكبير ومعاملة عثمان له متعمداً وهو يعرف فضله وما نزل فيه عن اللّه ، وما أتى فيه من الرسول الأعظم ، وبعد كل هذا ضربه لحد الموت حتى الاغماء ، وتكرار ذلك كله مراراً إياه حتى يقتل بالتالي بيد أبناء عمه .
وقد اعتبر الحفاظ والكتاب أن ما نقل بالتواتر عن قتل عمار بيد الفئة الباغية من المغيبات التي أخبر بها رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) عن اللّه عز وجل ، والتي تثبت مكانة معاوية وفئته ومن حماه ولاذ به هو وآله .

166