حليم ) . وجاء في إحياء العلوم ج 1 ص 222 ، قوله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يقبل اللّه من مسمع ، ولا مراء ، ولا منان ، والمتحدث بصدقته يطلب السمعة ، والمعطي في ملأ من الناس يبغي الرياء . وفي تفسير ابن كثير مرفوعاً : لا يدخل الجنة عاق ، ولا منان ، ولا مدمن خمر . الناس مسلّطون على أنفسهم وأموالهم . فمن مجموع ما نرى ، أن اللّه فرض في الأموال أحكاماً مجملة أكملتها السنّة تفصيلاً ، كما جاء في آية الزكاة ، والخمس ، والفيء ، فوضع بها شروطاً وحدوداً وأحكاماً في أخذها ، ومن ثم توزيعها لسد حاجة الأفراد وعوز الدولة ، وقد وضع لكل منها نصاباً في الزكاة والخمس لأخذها وشروطاً وحدوداً لتوزيعها . وترك بعدها للأفراد أن يكونون مسلّطين على أنفسهم وأموالهم . بيد هناك فروض أخرى وتكاليف جاءت في الكتاب والسنّة في أداء الحقوق ، منها فريضة واجبة ، ومنها منتدبة ، ومنها يفرضها الشرع فرضاً أخلاقياً ، وفروضاً اجتماعية : كالانفاق على العيال مطلقاً ، فالأولاد صغاراً وكباراً فقراء ، فالأبوين فالأقربون ، الأقرب فالأقرب إذا كانوا فقراء ، والجيران ، وبعدهم الأقرب فالأقرب من المسلمين الفقراء والمساكين والأيتام وابن السبيل والمغرمين والضيوف . فالواجب الانساني يفرض وجدانا كانسان يحمل المشاعر الانسانية ، وهو في غنىً وله ثروة إضافية ، وهناك من هو بحاجة من أبناء جلدته إلى ما يسد به رمقه جوعاً ، أو يقي نفسه شتاءً ، أو من عوارض وكوارث الطبيعة ، وبحاجة كمريض أو جريح ، أو على شرفات الموت لمساعدات نقدية أو غذائية أو بدنية ، كغريق أو منكوب ، أو في حالة خطرة من نار أو هدم أو حيوانات ضارية ، وما لا يعد ولا يحصى من الحاجة الماسة التي يجب على أفراد البشر وأخص منها العقيدة