responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 148


يخاطبه إنها الملوكية فلا يخرجنها من آل أمية ، وليس هناك لا جنّة ولا نار .
وهذا معاوية ابنه ، وما سمعت عن دعاء رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) عليه والتحذير عنه .
وأولئك بنو الحكم الملاعين المطرودين من رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يقدمهم عثمان على آل بيت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) والصحابة الأتقياء المقربين ، ويولّيهم على رقاب المسلمين وأموالهم وإدارة شؤونهم ، وكل منهم لا يهمه إلاّ اشباع هواه واتباع شهواته الدنية ، والإطاحة بكل ناصح مرشد ، أو آمر بمعروف ، أو ناه عن منكر . وعوض الاصغاء والتروي والكف ، فإذا كل منهم ، وفي رأسهم عثمان لا يألون جهداً من كيل التهم للآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر بقولهم إنما يريدون إقامة الفتن وتشتيت كلمة المسلمين ، وايجاد التفرقة والنفاق .
انظر كيف يحرّفون الكلم عن مواضعه ، وكيف يعاملون الأتقياء البررة الخلّص بالتهم والإهانة والتنكيل والزجر والتحقير ، وبعده الضرب والتعذيب والسب والنفي والموت .
فماذا عمل أبو ذر فاستغشوه ؟ غير أنه نصحهم وغير أنه تلا سنن نبيه ، وآيات كتاب اللّه يوعظ به الغافلين ويهيب بالمسلمين إلى الخطر الداهم والدين المضاع .
وهل تجد النتائج إلاّ من أهداف الخليفة وأغراضه إلى تقديم الطالح وضرب الصالح ، حتى يستقيم له الأمر ويدرك نواياه .
فأين العهد الذي عاهد عليه رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) واتباع كتاب اللّه وسنّة رسوله .
وأين وصايا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يوم قال : إني مخلّف فيكم الثقلين كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي من تمسك بهما نجا ومن تخلّف عنهما هوى .

148

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست