responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 124


الربيع » .
ويهدد أولئك الذين ابتزوا أموال المسلمين بمنح عثمان بقوله : « ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان ، وكل ما أعطاه من مال اللّه فهو مردود في بيت المال » .
فكان هذا انذار وأي انذار لأمثال طلحة والزبير وبني أمية وبني معيط وأضرابهم [1] .
وقد بلغ ما أعطاه فقط لخمسة عشر نفر من بيت مال المسلمين ما يساوي : ( 4310000 ) دينار و ( 126770000 ) درهم ، أعني أربعة ملايين وثلاثمئة وعشرة آلاف دينار ، ومئة وستة وعشرين مليوناً وسبعمئة وسبعون ألف درهم .
تلك بعض النقود التي عرفت من عطاياه للحكم وأولاده وابن أبي سرح ، وأبي سفيان ، والوليد ، ويعلى بن أمية ، وزيد بن ثابت ، وطلحة ، والزبير ، وسعد بن أبي وقاص .
وأما ما أخذه لنفسه فأكثر ، وهناك المضاعفات وعشرات المضاعفات التي لم تذكر ، وهناك الممتلكات والعقارات والضياع من الصدقات والخمس والفيء ، أمثال فدك وغيرها ، المغصوبة سواء من آل البيت ( عليهم السلام ) ، أو مما يخص جميع المسلمين ، وكلها قسمت بين صفوته وخاصته .
في حين أن هناك من صفوة الصحابة وخيرتهم وأقرب الناس من آل بيت الرسالة ( عليهم السلام ) لا يصلهم شيء بل يغصب حقهم ، ومن هو أقرب من علي ( عليه السلام ) وبنيه ، والصحابة ، أمثال أبو ذر وعمار بن ياسر وعبد اللّه بن مسعود الذين سيأتي ذكرهم ، وأمثالهم .
عدى أنهم يعيشون في أضيق العيش ، لحرمانهم من الخمس والزكاة ، بل يضاف لذلك اهانتهم وضربهم وسلب ما عندهم .



[1] راجع بذلك الغدير للعلامة عبد الحسين أحمد الأميني 8 : 286 .

124

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست