responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 112


وهذا سعد بن أبي وقاص يأمل ما يأمل بما قدم لعثمان من عمل ضحى به آخرته لكسب دنياه ، إذ أن سعداً يعرف فضل علي ومثله عبد الرحمن ، فما حدى بهما لانتخاب عثمان سوى الدنيا والعصبية الرحمية والصهر والتقرب لبني أمية وحب الدنيا ومالها وزلفتها ومشاطرة عثمان لهما فيما أولياه ؟ وإذا بخيبة الأمل ، فلم يجدا منه ما طمحا وطمعا ، فهو إن قدم لهما صاعاً ، قدّم لبني أمية دون حساب ، ولبني معيط مثل بني أمية .
ولم يأل عثمان جهدا لهم في بذل المال بيد نراه يعزل سعداً المحنك من ولاية الكوفة . سعداً المحبوب من أهل الكوفة ، هذا الصحابي بنظر أهل الكوفة ، وصاحب الخليفة الثاني ، ويجعل محله الفاسق السكير الوليد ، أبغض خلق اللّه للصحابة ، وقد مرّ ذكره .
ولم يكن لعبد الرحمن أقل من سعد من خيبة أمل ، فهذا عثمان غير ذلك فهم الذين أيدوه على أن يقدمهم في الأمر ، بيد قدم غيرهم . وظن عثمان أنه بتقديمه المال لعبد الرحمن واغنائه قد كفاه بما أسداه من الجميل .
وحقاً لو أن عثمان لم يقدم مثل الوليد على سعد بن أبي وقاص وأمثاله من الولاة الذين عينهم من بني معيط وبني أمية لهان ولسد المال والثراء الطائل الذي قدمه عثمان لعبد الرحمن وطلحة والزبير وسعد هذه النقيصة .
عندها نعود لنحسب ما قدمه عثمان لهؤلاء لنعرف كيف أثار هذا على نفسه سخط المسلمين ، وأبان لهم أنه غير متمسك بحلال ولا حرام ولا كتاب ولا سنّة .
فهذا عبد الرحمن الزهري يقتني الأموال الطائلة والثراء الوسيع ، من إبل وأغنام وخيل وأراضي وذهب وفضة ، ما لا يطيق عدها وحصرها ، فمن أين جاءته ؟
قال اليعقوبي : إنه طلق إحدى نساءه الأربع ، وبعد موته ادَّعته بالإرث فورَّثها عثمان فلحقها من ربع الثمن ، ما يساوي مئة ألف دينار .

112

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست