responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 106


جنّة أو نار . فصاح به عثمان : قم عني فعل اللّه بك وفعل .
وقد أيد عثمان رأي أبي سفيان عملاً ، فأظهر خلاف ما أبطن وحقق أماني أبي سفيان ، كما حققها قبله أبو بكر وعمر حينما جعل الأول يزيد بن أبي سفيان وتداً في الشام وأعقبه بمعاوية وهيئا خلافة بني أمية بالشورى .
وقد أدلينا بالأدلة بأن عمر لم يقم الشورى إلاّ تثبيتاً لملك بني أمية وتضعيفاً لعلي أخص حينما قرن إليه أعضاء الشورى وهم أبعد كل البعد ليكونوا أصولاً وأوتاداً دون المسلمين للمشورة والانتخاب كما ظهرت حقيقة ذلك في امتصاصهم بيت مال المسلمين ، كما سيلي شرح ذلك ، وكما مر حديثهم في حرب الجمل .
وجاء في تاريخ الطبري ج 11 ص 357 ، قول أبي سفيان في محضر عثمان ، نفس المعنى بألفاظ أخرى تبرهن على أن أبا سفيان لا زال كافراً لا يؤمن بالمعاد . وأيد ذلك المسعودي في مروج الذهب ج 1 ص 440 .
أخرج الطبري ج 6 ص 4 : أن الإمام علي ( عليه السلام ) قال عن معاوية : طليق ابن طليق حزب من هذه الأحزاب لم يزل اللّه عز وجل ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) وللمسلمين عدواً ، هو وأبوه حتى دخلا في الاسلام كارهين .
فهل خفي على أبي بكر وعمر وعثمان ذلك ؟ وقد لعن رسول اللّه الراكب أبا سفيان والقائد والسائق يزيد ومعاوية . وكم مر على أبي بكر وعمر وعثمان في الجاهلية والاسلام كفر وفسق ونفاق الأب وأولاده .
وكما مرت وصايا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) في علي ( عليه السلام ) وعترته ، ورغم جميع ذلك فكانوا عملوا على خلاف نصوص الكتاب وسنّة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فقربوا ألد أعداء الاسلام ، وأبعدوا أقرب أحبائه من آل بيت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وصحابته المقربين واثبتوا بعدهم الخلافة فيمن يبطن الحقد لدين الاسلام ونبيه ولا يألو جهداً من

106

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست