responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 107


تمزيق هذا الدين والضرب على أيدي مؤيديه ، كما وضعوا كلما أمكنهم من الدس والكذب في الأحاديث والروايات غير آبهين ما يحط من كرامة نبي الاسلام وأوتاده من أئمة المسلمين والصحابة المخلصين وأمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف وقتلوا وفتكوا وشرّدوا من لم يواليهم في آرائهم ويشيد ملكهم .
ان البذرة التي بذرها أبو بكر بغصب مقام الخلافة وتقريبه أعداء اللّه ونبي الاسلام وذويه ، ووضع السدود امام المخلصين فمن أوصى بهم رسول اللّه بقوله : إني تارك فيكم كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي . والنص القرآني في قوله تعالى : ( إنما وليكم اللّه ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وهو علي بن أبي طالب ( راجع بذلك المفسرين ) .
وقوله تعالى : ( لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى ) حيث بدأوا بعكس هذه المودة بالخصومة والعداء ، واشهد باللّه لو أن اللّه ورسوله كان أوصى على عكس ذلك لما أمكنهم اجراء أشد من ذلك .
فهذه بضعة رسول اللّه تسلب نحلتها في الأيام الأولى من موت أبيها وتحرق دارها ويُسلب منصب الخلافة من زوجها ، ويروع الحسنان سيدا شباب أهل الجنة وريحانة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ويُسلب منصب الخلافة من الحسن ( عليه السلام ) قهراً ومكيدةً ويقتل سماً ، وأخوه الحسين ( عليه السلام ) يقتل وإخوته وبنيه وصحبه البررة في أرض كربلاء . وتستمر المظالم على بنيه وأحفاده وتضرب قبلة الاسلام ، وقبلها تباح المدينة مرقد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ومقر الهجرة بالقتل والسلب وهتك الأعراض ، مما تقشعر منه الأبدان .
وظلت لطخة سوداء في جبين الانسانية أعمال بني أمية تلك وأمثال ما مر .
كل ذلك وأنا سألت من أسس ذلك ؟ فلا جواب سوى أن أبو بكر بذر وعمر سقاها ، حتى أينعت وأتت أكلها زمن عثمان وجناها بنو أمية وبنو العباس .

107

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست