اللّهم العن الراكب والقائد والسائق . راجع تفصيله في ج 3 ص 222 ط 1 من الغدير . وذلك ما أشار إليه الإمام علي أمير المؤمنين في كتاب له إلى معاوية بن أبي سفيان قوله : يا بن صخر يا ابن اللعين ، وراجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 3 ص 411 و ج 4 ص 51 . وفي رسالة أخرى من الإمام إلى معاوية ، جاء في شرح النهج ج 4 ص 220 ، قال : فلقد سلكت طرائق أبيّ سفيان أبيك وعتبة جدك ، وأمثالهما من أهلك ذوي الكفر والشقاق والأباطيل . وعن أنس : أن أبا سفيان دخل على عثمان بعدما عمي ، فقال : هل هنا أحد ؟ ( يريد أحد من غير بني أمية ) . فقالوا : لا ( وكان في المجلس ممن يخشى حضوره ولا يليق أن يقال غير لا ) فقال : « اللّهم اجعل الأمر أمر جاهلية ، والملك ملك غاصبية ، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية » . راجع بذلك تاريخ ابن عساكر ج 6 ص 407 . وقد فعل حقاً عثمان وحقق ذلك وإن تظاهر امام الحضور استنكاره . فعثمان أعلم وأدرى بحقيقة بني عمومته وكفرهم ونفاقهم ممن سلف ومن ذكر ومن لم يذكر ، وما سيأتي وهو أدرى بحقيقة أبي سفيان ، وانه كافر منافق يبطن الشرك ويظهر الاسلام ، وإذا به يقدم له المنح . قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 1 ص 67 : إن عثمان أعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت مال المسلمين مرة ، وفي اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمئة ألف من بيت المال . وجاء في الاستيعاب ج 2 ص 690 : عن طريق ابن المبارك عن الحسن : أن أبا سفيان حينما صارت الخلافة لعثمان دخل عليه ، وقال : صارت إليك بعد تيم وعدي ، فأدرها كالكرة ، واجعل أوتادها بني أمية ، فإنما هو الملك ولا أدري ما