وهم مسلطين سيوفهم على رقاب المسلمين ومستحلين دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، يسبّون ولي اللّه وعترة رسوله ويأتون بالمنكرات جهاراً ، ولا يطيق أحد أن ينبس ببنت شفة ، وإليك ما كان يعمله الملعون مع الحسنين ( عليهما السلام ) وهو أمير المدينة : روى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 10 ص 72 عن أبي يحيى ، قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتسابان فجعل الحسن يسكت الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون . فغضب الحسن ( عليه السلام ) وقال : قلتَ أهل بيت ملعونون ، فواللّه لقد لعنك اللّه وأنت في صلب أبيك . كذلك أخرجه الطبراني والسيوطي في جمع الجوامع ج 6 ص 90 ، نقلاً عن ابن عساكر وابن سعد وأبي يعلى . فاعجب من هذا الزمان ، وهذا الدين ، وهذه الأمة الاسلامية ، وكيف بنى عليها الخليفة الأول والثاني بنائهم ، حتى آلت إلى هذا الانهيار والاندحار الخلقي وكيف ترجو من أمة تقدم الأذناب السفهاء الأدناس الطلقاء الأرجاس وتبعد الخيرة البررة الطاهرين . وتعبث الأولى بالثانية ما شاءت وكيفما شاءت ، من قتل وتنكيل وسلب وتحقير وإهانة وسب . رحم اللّه المعري ، وليعتبر أولو الأبصار ، فأين دالت تلك الدول ، فلعن اللّه الظالمين واللّه لهم بالمرصاد ولمن سلّطهم . أموال المسلمين من كلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أخو رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وخليفته ووصيه وباب علمه ، جاء في نهج البلاغة ج 1 ص 461 : أن القرآن أنزل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأموال أربعة : 1 - أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض .