responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 91


ما أعلم واللّه خير مما لا أعلم . فقال : إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة .
وقد كانت تلك سنّة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) أن تكون الخطبة بعد الصلاة بيد حين وجد المسلمون أن مروان وبني أمية يرقون المنبر بعد الصلاة وينطقون بما يخالف حدود اللّه ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) فهم يتركونه ويخرجون .
ومن ذلك سبهم إمام المسلمين وخليفة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) الذي طهره اللّه من الرجس في آية الطهارة ، ونفس رسول اللّه في آية المباهلة ، وولي اللّه في آية الولاية ، ووصي رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وباب علمه ، وسفينة نجاة أمته ، والذي منه بمنزلة هارون من موسى ، والذي قال فيه لا يبغضه إلاّ منافق وفاسق وكافر ، والناس يعلمون ، وهذا مروان بأمر معاوية ، أصبحوا قادة وأئمة المسلمين يصلون بهم ، وبعدها يرقون المنابر ويضعون من مقام الإمامة والرسالة ويسبّون إمام المسلمين وخليفة رسوله ( صلى الله عليه وآله ) على رؤوس الاشهاد ، ويسبّون ويشتمون ذرية رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) الحسن والحسين ( عليهما السلام ) وتذكرني هذه بقصيدة أبي العلاء المعري ، حيث يقول :
إذا عير الطائي بالبخل مادر * وعير قساً بالفهاهة بأقل وقالت سهى للشمس أنت ضئيلة * وقال الدجى للصبح لونك هافل وطاولت الأرض السماء تفاخراً * وفاخرت الشهب الحصى والجنادل فيا موت زر ان الحياة ذميمة * ويا نفس جدي ان دهرك هازل فانظر إلى هذا الطريد ابن الطريد واللعين ابن اللعين والوزغ ابن الوزغ على لسان رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) يصعد منبر رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وقد أصبح أمير المدينة وإمامه معاوية بن أبي سفيان : ( وإن الظالمين بعضهم أولياءُ بعض ) الآية ( 19 ) من سورة الجاثية .

91

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست