ملك اليمين ، أو الأمة التي يملكها الرجل وقد تزوجها أبوه فالكل محرم . وقد أجمع الكل على حرمة الجمع بين الأختين مطلقاً ، ولم يفرّق بين الحرة والأمة . وهكذا نرى عثمان يشذ عن جميع الصحابة ويخالف النص بآراء تافهة ، وربما لم يستدل بها وإنما أوردها من بعده تخليصاً له من هذه الإباحة النكراء . وربما خففوا عليه الأمر حينما نسبوا الإباحة إلى جهة أخرى زوراً وافتراءً ودساً . وترى كيف خلق أمثال هذه باب الشجار وخلق مخاصمات بين المسلمين . اقطاعه فدكاً لمروان هذه فدك وقد مر ذكرها وما شجر من أجلها بين أبي بكر وعمر وبين فاطمة بضعة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) . فدك وهي صدقة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) التي منحها ابنته فاطمة ، والتي سلبها منها أبو بكر بعد أن قال لها : إني سمعت رسول اللّه يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث . وقد ثبت كذب ما ادعى قولاً وعملاً . وهي أول ظليمة بعد غصب الخلافة . نعم هذه فدك يقطعها الخليفة لمروان بن الحكم ظلماً وعدواناً ، وهي إحدى المسببات لنقمة الأمة على عثمان . راجع بذلك المعارف لابن قتيبة ص 84 ، وتاريخ أبي الفداء ج 1 ص 168 . وبقيت فدك بيد مروان حتى عهد عمر بن عبد العزيز حيث انتزعها من بني مروان وأعادها . وهذا الخليفة الثالث يختلق كالأول حديثاً عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فيقول عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا أطعم اللّه نبياً طعمة فهي للذي يقوم من بعده » .