responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 39


ملك اليمين ، أو الأمة التي يملكها الرجل وقد تزوجها أبوه فالكل محرم .
وقد أجمع الكل على حرمة الجمع بين الأختين مطلقاً ، ولم يفرّق بين الحرة والأمة .
وهكذا نرى عثمان يشذ عن جميع الصحابة ويخالف النص بآراء تافهة ، وربما لم يستدل بها وإنما أوردها من بعده تخليصاً له من هذه الإباحة النكراء .
وربما خففوا عليه الأمر حينما نسبوا الإباحة إلى جهة أخرى زوراً وافتراءً ودساً .
وترى كيف خلق أمثال هذه باب الشجار وخلق مخاصمات بين المسلمين .
اقطاعه فدكاً لمروان هذه فدك وقد مر ذكرها وما شجر من أجلها بين أبي بكر وعمر وبين فاطمة بضعة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) .
فدك وهي صدقة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) التي منحها ابنته فاطمة ، والتي سلبها منها أبو بكر بعد أن قال لها : إني سمعت رسول اللّه يقول : نحن معاشر الأنبياء لا نورث .
وقد ثبت كذب ما ادعى قولاً وعملاً . وهي أول ظليمة بعد غصب الخلافة .
نعم هذه فدك يقطعها الخليفة لمروان بن الحكم ظلماً وعدواناً ، وهي إحدى المسببات لنقمة الأمة على عثمان . راجع بذلك المعارف لابن قتيبة ص 84 ، وتاريخ أبي الفداء ج 1 ص 168 .
وبقيت فدك بيد مروان حتى عهد عمر بن عبد العزيز حيث انتزعها من بني مروان وأعادها .
وهذا الخليفة الثالث يختلق كالأول حديثاً عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فيقول عن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا أطعم اللّه نبياً طعمة فهي للذي يقوم من بعده » .

39

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست