responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 223


شاءوا من الأبرياء البررة من الصحابة والتابعين ، وساروا بها حتى حين وكأنها لحظات حتى انهارت بهم فلم تغن عنهم شيئاً ، وظلت مساؤهم ومخازيهم إلى أبد الآبدين ، واللّه فوقهم ، ولهم يوم عدله يوم الحساب سوء المعاد .
8 - معاوية بن أبي سفيان وأما معاوية بن أبي سفيان ، ذلك الفاجر الفاسق المنافق المكار الطليق ابن الطليق المخادع الكذاب الباغي الذي لم يأل جهداً عثمان ابن عمه ، من إسداء الجميل له والإغداق عليه ، وترك الحرية في تصرفاته وأعماله وإن يقم له في ولايته المحدودة باقي ولايات الشام ، ويشاوره في مقدمة من يشاور من سعد والوليد بن عقبة ، وعبد اللّه بن سعد بن أبي سرح وأضرابهم ، وقد وجد الفرصة سانحة كل السنوح بعد أن قوى ملكه بالشام وخدع رؤسائها وأوباشها وأغفل عامتها في أواخر أيام عثمان ، فقرر أن يستغل قتله وهو يرى اجماع الأمة على عزله ، فهو إن عزل ربما أحالها لمن لا قدرة له على دحض حجته ، فلم يجد بداً إلاّ لخلق عذر لتسنم أمر الخلافة وضرب من تحال إليه بتهمته بالقتل والخذلان ، وهو المتربص لذلك وأول الخاذلين لعثمان على بصيرة من أمره وسابقة اصرار على ارتكاب هذه الجريمة النكران في خذلان ابن عمه في نصائحه وارشاداته هو وبقية افراد الأمويين ، ومن جهة ثانية وهي البلوغ إلى النتيجة ، وهو ترك عثمان منتظراً ومتحفزاً الوصول للإمدادات والمعونة العسكرية وضرب من في المدينة ، التي أشار في رسالته لمعاوية بان أهل المدينة بما فيهم من أئمة المسلمين وخيرة الصحابة والمسلمين أنهم قد كفروا .
نعم يوصمهم بالكفر لأنهم أظهروا له حقيقة أمره من تجاوز الحدود وانكارهم عليه من ترك نصوص الكتاب وسنن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وتسليط بني أمية والفجرة الفسقة من عماله على رقاب الأمة يستبيحون النفوس البريئة بالنكاية

223

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست