responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 205


عنكم انباؤنا فقد انتهت إليكم أمورنا ، إن قتلة عثمان لا يعتذرون من قتله إلى الناس ولا ينكرون ذلك وقد جعلوا كتاب اللّه بينهم وبين محاجيهم فيه ، أحيا اللّه من أحيا وأمات من أمات ، وإن طلحة والزبير كانا أول من طعن وآخر من أمر ، وكانا أول من بايع علياً ، فلما أخطأهما ما أمَّلاه نكثا بيعتهما من غير حدث . راجع الإمامة والسياسة ج 1 ص 59 .
5 - سعد بن أبي وقاص :
مر ذكره فهو أحد العشرة المبشرة ، وأحد أعضاء الشورى وصهر عبد الرحمن ابن عوف اللذان أثارتهم العصبية الرحمية والمطامع الشخصية لانتخاب عثمان ، وسعد بن أبي وقاص هذا والي عمر بن الخطاب على الكوفة ولا تعزب عنه حقيقة من الحقائق من ذوي الحق ، ومن هو أولى بالخلافة علماً وسابقة وتقوى وشجاعة واجتهاد وإدارة وطهارة وقرباً للّه ولرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن نزلت فيه الآيات ومن هو أخو رسول اللّه ، ووصيه بل نفسه ، والمنصوص عليه بالولاية ومن بغضه ومناوأته نفاق ، وحبه ايمان ، لا أبداً لا يجهل سعد كل ذلك ، ويعرف أن عثمان أموي متعصب لبني عمومته وذويه ، بيد حب الملك وحب الجاه والبقاء على الولاية والتقرب إليه ولعبد الرحمن ، كل ذلك أدناه من عثمان وبعدَّه عن علي ( عليه السلام ) الذي يعرفه أنه سوف يسير بالمسلمين سيرة المساواة وليس له فيه مطمع مال أو جاه أكثر ممن هو أكثر سابقة منه وأوسع علماً وتقوى واجتهاد واخلاص وبر واحسان ، وقد وجدنا أن عثمان قد خيّب آماله ، كما خيب آمال عبد الرحمن بن عوف ، فعوض أن يضم لسعد ولاية أخرى كما فعل لمعاوية ، وإذا به ينزعه من الكوفة ليولي عليها الوليد ، ذلك الفاسق الفاجر الخبيث السكير .
وبعدها سعداً ذلك الصبي الأرعن مما أثارت ثائرة الصحابة جمعاء ، وأخص منهم عبد الرحمن وسعداً . وليته أعاض عن سعد من هو خير منه سابقة وعلماً

205

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست