responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 190


غيه ، وهو يرى ويسمع محاباة عثمان لبني أمية وآل أبي معيط ، دون رعاية كتاب ولا سنّة ولا اصغاء لصحابي من المهاجرين والأنصار ، وذرية رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وأي فرد آخر ، بل قد أعطى زمام أموره كلها بيد الفاجر الفاسق طريد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) مروان والحكم أبيه ، فكان في ذلك بلاء وشقاء الأمة . وشقائه وبلائه وقتله .
3 - طلحة :
وقد مر ذكره ، وهو ابن عبد اللّه التيمي ابن عم عائشة بنت أبي بكر ، وهو كما جاء في الرواية الموضوعة والتي سوف نناقشها ونفندها انه من العشرة المبشرة ، وهو أحد أعضاء الشورى الستة ، الذين مر ذكرهم في كتاب عمر ، الكتاب الرابع من الموسوعة ، هذا طلحة الذي اعترض أبا بكر على عهده لعمر بن الخطاب ، كما مر بقوله : ماذا تقول للّه يوم القيامة وقد وليت على رقاب المسلمين هذا الفظ الغليظ ، وكان قد حاول هو وعائشة بشتى الوسائل أن تكون له ، بيد قد كان أبو بكر الذي ظل عمر ملازماً له منذ أن دخل الاسلام ، يماشيه ويسايره حذو النعل بالنعل وكأنه ظله ، وله الفضل في نصبه وخلافته كما مر .
كما ظل يدور حوله مسدداً ومحافظاً ومقيداً ، سراً وجهراً ، وله مواقفه المشهودة والمشكورة لأبي بكر ، والتي لا يمكن لمثل أبي بكر أن يغفل ، كما غفل عثمان ، ويجلب عليه الطعن والنقمة ، وقد عرف عمر كيف يسايس طلحة ويرضخه بعد تولي الأمور ، طمعاً مرة ، وترهيباً أخرى .
ولا تنس يوم خاطب أعضاء الشورى كيف وجه النقد اللاذع لطلحة . وما كان ليدخل طلحة وهو جاهل أمره ، ولكنه ما أدخله إلاّ وهو يعلم عدة أمور : أولها أن طلحة ليس له خط قط بين أعضاء الشورى لينتخب بعد أن تأكد أن عثمان وصهره عبد الرحمن بن عوف وصهر عبد الرحمن هو سعد بن أبي وقاص ، هؤلاء الثلاثة هم الكتلة القوية المتينة التي لا تنفك تدور حول محور واحد هو عثمان ورجا -

190

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست