ص 166 ، والعقد الفريد ج 2 ص 258 إلى 272 ، والبلاذري ج 5 ص 57 ، وشرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 165 و ج 1 ص 65 و 66 . ولقد جاء في شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 63 قول أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) لعبد الرحمن يوم بايع عثمان : واللّه ما فعلتها إلاّ لأنك رجوت منه ما رجا صاحبكما من صاحبه دق اللّه بينكما عطر منشم . وهو مثل في هذا الدعاء ان اللّه سيلقى بينكما من العداء ما تجيب رأيك فيه وقد كان ، ولم يكتف عثمان أنه حرم عبد الرحمن من أدلاء العهد إليه ، بل حرمه وحرم صهره سعد بن أبي وقاص ، حتى من ولايته ، وفضل عليهما صبيان بني أمية وفساقها والملعونين على لسان اللّه ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) . ترى هذا عبد الرحمن وهو يعلم ما يعلم من مقام الإمام علي ( عليه السلام ) وفضله وكراماته ، وانه صارحه أنه سيقيم كتاب اللّه وسنن رسوله ، بيد نرى عبد الرحمن لا يأبه بذلك ويرمى إلى غير ذلك ، فهو يريد سيرة الشيخين ، ويريد أدلاء العهد له كما حاباه ، وكما فعله أبو بكر مع عمر ، وعمر مع عثمان فخاب أمله وبطل كيده . وقد صدق اللّه عز وجل في كتابه المجيد حين قال : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلاّ المتقين ) . الآية ( 67 ) من سورة الزخرف . والحقيقة ما كان للّه ينمو وما كان لغير اللّه فلا بد من الخيبة والخسران ، وذلك جزاء الظالمين . ولم يأل كل منهما من قذف الآخر حتى طرد عثمان عبد الرحمن ، ورماه بالنفاق . راجع في ذلك الصواعق المحرقة لابن حجر ص 68 ، وابن أبي الحديد في شرحه ج 1 ص 65 و 66 . كما رأيت من قبل ندم عبد الرحمن وطلبه الثورة على عثمان وتوقيفه عند