responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 169


ولم يكن المقداد وحده من الصحابة المتذمرين لتولية عثمان وهو يعرفه ويعرف محاباة عبد الرحمن له ، وقد وجدنا عبد الرحمن الذي كما قال مولانا أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) إنه انتخبه محاباة ليعود الأمر له ووجد أن عثمان انصرف بها لآل أمية ، أخذ يدعو إلى قتاله وعزله . وقد انطبق عليه المثل : من أعان ظالماً سلطه اللّه عليه ، حتى خاطبه عثمان ورماه بالنفاق ، وحق له ذلك ، وهكذا نعرف جهاد الصحابة ضد عثمان وصدق نظرهم فيه ، وانه سبب الفتنة ، هو ومن أعانه ، والظالمين بعضهم أولياء بعض .
ومن أعمال عثمان تسفيره خيار الأمة ونفيها نعم تسفير خيار الأمة ونفيها عن أوطانها ، كما فعل مع سيد الأمة بعد رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) علي ( عليه السلام ) أمير المؤمنين ، كما مر ، وأبو ذر وخيار الكوفة إلى الشام ، إلى معاوية ، ومعاملتهم كمجرمين بيد عماله الفجرة .
والمسيرون المنفيون صلحاء القوم وساداتهم ، أمثال : مالك بن الحارث الأشتر النخعي ، وزيد وصعصعة أبناء صوحان العيديان ، وعائد بن حملة الطهوري التميمي ، وكميل بن زياد النخعي ، وجندب بن زهير الأزدي ، والحارث بن عبد اللّه الأعور الهمداني ، ويزيد بن المكفف النخعي ، وثابت بن قيس بن المنقع النخعي وأصغر بن قيس بن الحارث الحارثي وهم قراء أهل الكوفة وأخيارها والمتكلمون .
هؤلاء القوم الذين وجدوا والي عثمان عليهم وهو سعد الأموي ليس له تلك اللياقة والأهلية ، مما أعابوا على الخليفة ذلك ، وهذا أغرى عثمان بهم ، فهددهم عثمان وأمر بتسييرهم إلى الشام ، إلى معاوية ، وهذا بعد حبسهم واطلاقهم وجدهم ذوي كفاءة ومنطق ، فخاف على الشام منهم ، فكتب لعثمان خوفه منهم فأمر بنفيهم إلى حمص وقبل أعادهم إلى الكوفة ورجع ونفاهم لحمص تحت كبت

169

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست