responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 168


والنجباء الأربعة عشر ، وزراء رسول اللّه ورفاقه ، راجع المراجع أعلاه .
هذا الصحابي العظيم من الأفذاذ الذين لم تؤثر عليهم مطامع الدنيا وبهرجها ، فأخلص للّه ولرسوله ، واتبع الكتاب ووصايا رسول اللّه ، وما انطلت عليه أعمال المغتصبون ، وأخذوا به الأغيار فتابعوهم في أمر الدنيا وباعوا الآخرة .
وترى ذلك في حديثه أيام الشورى ، كما جاء به اليعقوبي في تاريخه ج 2 ص 140 يوم بويع عثمان ، حتى قيل عنه قائل : دخلت مسجد رسول اللّه فرأيت رجلاً جاثياً على ركبتيه يتلهف تلهّف من الدنيا كانت له فسلبها وهو يقول : واعجباً لقريش ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم ، وفيهم أول المؤمنين ، وابن عم رسول اللّه ، أعلم الناس وأفقههم في دين اللّه ، وأعظمهم عناءً في الاسلام ، وأبصرهم بالطريق ، وأهداهم الصراط المستقيم ، واللّه لقد ردوها عن الهادي المهتدي الطاهر النقي ، وما أرادوا اصلاحاً للأمة ولا صواباً للمذهب ، ولكنهم أثروا الدنيا على الآخرة ، فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين .
فدنوت منه فقلت : من أنت رحمك اللّه ؟ ومن هذا الرجل ؟ فقال : أنا المقداد ابن عمرو ، وهذا الرجل علي بن أبي طالب ، قال فقلت : ألا تقوم بهذا الأمر ؟ فأعينك عليه ! فقال يا ابن أخي : إن هذا الأمر لا يجزي فيه الرجل ولا الرجلان . وعندما بايع عبد الرحمن عثمان بالخلافة ، قال عليّ حبوته محاباة ليس ذا بأول يوم تظاهرتم فيه علينا ، أما واللّه ما وليت عثمان إلاّ ليرد الأمر إليك وبعد فقال : قال المقداد : أما واللّه لقد تركته من الذين يقضون بالحق وبه يعدلون ، وبعد كلام قال المقداد : ما رأيت مثل ما أوتي أهل هذا البيت بعد نبيهم ، ولا أقضى منهم بالعدل ، ولا أعرف بالحق ، أما واللّه لو أجد أعواناً .
راجع بذلك الطبري في تاريخه ج 5 ص 37 ، والكامل لابن الأثير ج 3 ص 29 و 30 ، وشرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 65 ، والعقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 60 .

168

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست