عثمان : الخليفة الثالث ويكنى بأبي عبد اللّه وأبو عمرو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، وأمه اروى بنت كريز بن ربيعة بن عبد شمس ، وهو من السابقين إلى الاسلام ، وقد تزوج بعد اسلامه من رقية بنت رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وهاجر الهجرتين إلى الحبشة وبعد عودته لمكة هاجر إلى المدينة وتخلّف عن بدر في تمريض زوجته ، ولما توفيت تزوج أختها أم كلثوم ، وتوفيت أيضاً في حياة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) دون أن تعقب كأختها .
وهو كاتب عهد أبي بكر لعمر قبل وفاته يوم أُغمي على أبي بكر قبل كتابة العهد وذكر المعهود إليه فأضافه هو من نفسه عمر حتى إذا فاق أبو بكر من اغمائه أيد ما كتبه عثمان .
وهو أحد الستة من أصحاب الشورى الذين عينهم عمر بعد أن طعنه أبو لؤلؤة ورشحه عبد اللّه بن عوف للخلافة ، وندم على ذلك وأوصمه عثمان بالنفاق واعتزله عبد الرحمن لأنه لم يوف بالعهد من اتباع حدود اللّه وسنّة نبيه وسيرة الشيخين .
وقد بويع بالخلافة يوم السبت غرّة محرم سنة ( 24 ) ، وقتل في المدينة يوم الجمعة لثمان أو ثمانية عشر أو سبعة عشر من ذي الحجة ، وقيل لليلتين بقيتا منه سنة ( 35 ) عن عمر اختلفوا فيه من 82 إلى 92 ودفن في حش كوكب قرب البقيع .
وقد ثبت عندنا في المناظرة التي كتبها ابن عبد ربه في العقد الفريد التي قامت بين المأمون والأربعين عالماً عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن حماد بن زيد .

13