عثمان وبذخه مع يعلى بن أمية وهذا يعلى بن أمية أحد ولاة عثمان وخاصته الذي تركه كما مر يبتز أموال المسلمين ويمد الفئة الضالة في حرب الجمل التي جمعت الأضداد من القاتلين ، أمثال طلحة والزبير وابناهما : عبد اللّه بن الزبير ، هذا الخبيث الفاسق المتظاهر بالدين والمنافق على بيت الرسالة . وذلك محمد بن طلحة ، وهذه عائشة أم المؤمنين التي لا زالت منذ كانت في بيت رسول اللّه تكيد له وهي تكيد لأخيه ووصيه وبعدها تكيد لذريته . هي القائلة على رؤوس الأشهاد : اقتلوا نعثلاً ، كما يأتي باسناده في حرب الجمل ، وهي التي تلقي تبعة قتله على الأبرياء وعلى عاتق علي ، وهو أعظم المدافعين عنه ، كما مر في قول مروان واعترافه : إن علياً أعظم المدافعين عن عثمان ، ولكن لا يقام لنا ملك بدون اتهامه بالقتل . وهذا مروان بن الحكم يعاضد هؤلاء الذين جمعتهم الأحقاد والحسد وحب الجاه وابتزاز أموال المسلمين . وهذا بالتالي يعلى بن أمية الشقي يمدهم بالمال ، ومن أين أتى بهذا المال العظيم . وقد أخرج المسعودي في مروج الذهب أنه خلق من النقود ما يساوي خمسمئة ألف دينار ، ومن العقار والديون مئة ألف دينار ، فمن أين جاء بها ؟ أليست من بيوت أموال المسلمين . وهؤلاء بني أمية يشيرون على طلحة والزبير وأم المؤمنين عائشة أين تذهبون وثاركم على اعجاز الإبل يقصد طلحة والزبير وعائشة . وهكذا كان فقد كان مروان قاتل طلحة بسهمه في الآونة الأخيرة . ولم يغادر البصرة حتى دمرهم بقتل طلحة والزبير ومحمد بن طلحة وتسليم عائشة ، وبالتالي يقتل عبد اللّه بن الزبير بيد ابنه عبد الملك . وما ظالم إلاّ سيبلى بظالم وعليه تدور الدوائر واللّه للظالمين بالمرصاد .