< فهرس الموضوعات > زيد بن ثابت < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اسراف عثمان على نفسه < / فهرس الموضوعات > زيد بن ثابت أحد خزان بين مال عثمان والمدافعين عنه ، ومن الذي أثروا على حساب ابتزاز أموال المسلمين ، مما قدمه له عثمان بدون حساب حتى قضى ، نراه لا يقل عمن تقدم مما جمعه من الثروات الطائلة من الذهب والفضة ومن منقول وغير منقول مما يُعد بمئات ألوف الدنانير ( راجع بذلك مروج الذهب ) .
هؤلاء المار ذكرهم بعض من تنعم من ابتزاز أموال المسلمين بدون حساب ، وهناك ما لا يعد من شيعتهم وأنصارهم الذين تحاوشوا بيوت مال المسلمين والصدقات والزكاة والفيء وكانوا حجرة عثرة من وصولها لمستحقيها ، ينهشون تلك الأموال نهش الذئاب فريستها ، حتى إذا وجدوا الفرصة للمرة الأخيرة أطبقوا على عثمان نفسه . فصح الحديث : « من أعان ظالماً سلّطه اللّه عليه » والظالمين بعضهم أولياء بعض وما ظالم إلاّ سيبلى بظالم .
اسراف عثمان على نفسه وما أحلى قول الشاعر :
إذا كان إكرامي صديقي واجباً * فإكرام نفسي لا محالة أوجب وأما عثمان فما كان يحسب ما يأتيه من الشرق والغرب من الصدقات والخمس والفيء سوى أنه ملكه دون رعاية الٍّ ولا ذمة ولا كتاب ولا سنّة . فهو يبذخ على نفسه وبيته وصفوته وأقاربه ما شاء من الذهب والفضة بذخ الملوك والجبابرة في اللبس والسكن والعطايا والحلي ، وهو يقول : هذا مال اللّه أعطيه من شئت وامنعه من شئت فأرغم اللّه أنف من رغم .
فهذه أموال المسلمين المحمولة تقسم تارة بين صفوته من آل أمية ، وأخرى على آل معيط ، وأخرى على نسائه وبناته ورابعة على دوره وضياعه .

122