responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 120


مستحق هذه الأموال التي جمعها سحتاً وأخذها من أمثال عثمان الذي اعترف متذمراً من طلحة ، ووجه لطلحة الويل ، حيث أنه أعطاه كذا وكذا بهار ذهباً وهو يروم دمه . نعم إن طلحة إنما كان لا يفتأ يريد المزيد ، وأعظم أمنيته الخلافة والولاية فلم يبلغها فسبب قتل عثمان ونكث بيعة علي أمير المؤمنين .
ومات مقتولاً في الفئة الضالة بعد أن فتك بأبر وأتقى الصحابة في حرب الجمل كما يلي .
وإذا كان الزبير بعد ذلك النكوث على خليفة رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) وصاحبه من قبل الذي كان هو نفسه يدافع عنه ، تذكر ووعى وعاد نادماً وقتل ، بيد أن طلحة قتل ظالماً وغاصباً فما أغنى عنه ماله وولده في الدنيا ، وأما في الآخرة فله سوء الدار .
وكذب من وصفه من العشرة المبشرة ، بعد أن قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) فيه وفي الزبير وعائشة ومن عاضدهم من بني أمية وغيرهم : إن علياً سيقاتلهم وهم ناكثون حقه ظالمين له وللأمة الاسلامية ( راجع الجزء الأول والثاني في علي وأسناد قول رسول اللّه لعلي أنه سيقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ) .
والثلاثة من الفئة الضالة وهم : الناكثين طلحة والزبير في حرب الجمل ، والقاسطين معاوية وزمرته في حرب صفين ، والمارقين هم الخوارج في حرب النهروان .
تلك التي خلفتها السقيفة أم الفتن وأبدتها الشورى وأخرجها عثمان وأعوانه بما قسّم أرض اللّه وأموال المسلمين بين بني أمية وبني معيط والفئات الأخرى أمثال طلحة والزبير الذين ابتزوا تلك الأموال وخزنوها فما أغنت عنهم في الدنيا ولا في الآخرة .
وأما عثمان الذي سلب تلك الأموال من مستحقيها ، وقدمها لغيرهم فكان له النصيب الأوفر .

120

نام کتاب : من حياة الخليفة عثمان بن عفان نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست