الآية ( 35 ) من سورة التوبة . ولقد فضح القوم الصحابي الصادق الأمين أبو ذر الغفاري رضوان اللّه عليه ولقي الأمرين منهم ومن بني أمية . واللّه للظالمين بالمرصاد . صلات عثمان لسعد بن أبي وقاص كان سعد بن أبي وقاص والي عمر في الكوفة وهو الذي كيفها بعد الفتوح والانتصارات في جبهة بلاد فارس ، وهو أحد أعضاء الشورى الستّة ، وصهر عبد الرحمن بن عوف ، والذي اختاره عمر ، وكأن ليس هناك من المهاجرين والأنصار من هو أعلم وأتقى وأدرى وأنصح للمسلمين سوى هؤلاء الستّة . وعمر في الوقت الذي توجه بكلماته القارصة لكل من أعضاء الشورى ، ومنها قوله لسعد أنه رجل لا يصلح إلاّ للقوس والنشاب يقصد بذلك الحرب ، ولا رأي به في الإدارة ، وأن عبد الرحمن لا يصلح إلاّ للعبادة ، وأن الزبير يوم شيطان رجيم ويوم بر رحيم ، وأن طلحة رجل متكبر جشع ، وأن عثمان ان وليها سلط بني معيط على رقاب المسلمين فيتخذون عباد اللّه خولاً وماله دولاً ودينه دغلاً ، وأن علياً إن وليها أقامهم على المحجة البيضاء . وهذا ابنه عبد اللّه يسمعه فيقول : فما يمنعك إذا أن توليها علياً ؟ فقد سمعه كراراً ومراراً في غير هذه المرة يقول : لولا علي لهلك عمر ، وسمعه يشهد أن لا يكرهه إلاّ منافق ، وسمعه يقول إنه مولاه يقصد بذلك يوم قام رسول اللّه في غدير خم آخذاً بيد علي يخطب القوم : من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه . وسمع رسول اللّه يطلب القلم والقرطاس ليكتب عهداً لعلي فمنعه وخلق الفتنة . هذا عمر يدري ، وهؤلاء الستّة يدرون أن علياً لا يقاس به أحد ، وقد أراد عمر