الشيخ التبريزي ، بعدم اجتهاده ، ومنهم آية الله السيد كاظم الحائري ، الذي يعرفه أكثر من أي شخص آخر . . بل إن من المصرحين بأنهم يشكّون في أصل اجتهاده الشيخ النوري الذي كان في البداية مناصراً له ، ثم ظهر له عدم صحة موقفه هذا ، فتراجع عنه . . ويبقى لنا سؤال هنا ، وهو : من أي شيء يخاف الناس ، حتى لا يستطيعون الجهر بالاسم السحري ، الذي لا يزال سرياً ، ومغموراً ومستوراً ؟ ! وهل لمن يهمسون ويجهرون بذلك : أن يذكروا لنا طرفاً من هذه التعقيدات المانعة والرادعة ؟ ! 6 - ويستوقفنا أخيراً قول هؤلاء : « إن الأمور لو تركت إلى الناس أنفسهم لاختاروا من بين الأسماء الكثيرة المطروحة على الساحة خياراً توفيقياً عملياً ، هو مجلس شورى بين الفقهاء والعلماء ، يملأ الفراغ الحاصل في ساحة المرجعية . ولكان فلان ( ! ! ) ألمع الأسماء المطروحة ضمن هذا الاتجاه . وعلى كلٍ ، فإن القرار النهائي والفعلي سوف يعود إلى الناس ، ولو بعد حين » . ونقول لهؤلاء : لا ندري من الذي يقيد الناس ، ويمنعهم من اختيار شخص أو أشخاص ليكونوا مجلس شورى للمرجعية ؟ ! إلا أن يكون هو حاجز الدين ، والالتزام بالحكم الشرعي ، الذي يجعل الإنسان التقي والعاقل . يعرف حده فيقف عنده ، فليست القضية هي قضية عدد من رؤوس الباذنجان أو البطيخ ، يختارها الناس ، أو لا يختارونها . . إنها