في هذا الأمر ، ولكنهم يتناسون أن نفس هذا الذي ينحلونه هذا الأمر ، قد كان إلى الأمس القريب يطرح مرجعيات الآخرين ، كالسيد السيستاني ، والسيد الكلبايكاني ، والسبزواري ، والسيد الخوئي . وغيرهم ، مع أنه لا يرى فيهم مؤهلات المرجعية الحديثة والمعاصرة . ولكنه لا يطرح مرجعية السيد الخامنئي ، مع أنه يشهد له بالحداثة والمعاصرة ، فما هذا الاضطراب في المواقف والممارسات ؟ ! . ولا يصح الاعتذار عن ذلك بأن من الجائز أن يكون في نظره ليس هو الأعلم . نعم ، لا يصح هذا الاعتذار ، لأن هذا البعض نفسه ، لا يشترط الأعلمية في المرجع . مع أن السيد الخامنئي يستطيع بحكم قدراته وموقعه ، والإمكانات المتوفرة لديه أن ينطلق بالمرجعية المؤسساتية إلى أقصى مدى ممكن . حسب تعابير هؤلاء . . وقد زاد هذا البعض في الطنبور نغمة ، أنه حين بدأ بالدعوة إلى مرجعية نفسه قد رجح إسقاط اشتراط شهادة أهل الخبرة بالاجتهاد ، والأهلية للتقليد ، والأعلمية . مع اتفاق العلماء على أنه لا بد من شهادة الآخرين من أهل الخبرة بذلك كله . كما أن شهادة الإنسان لنفسه لا تكفي ولا تجدي ، مهما كان مأموناً وموثوقاً لدى الناس . وأما حديث هؤلاء الناس عن الخوف من طرح بعض الأسماء فهو مما يضحك الثكلى ! ! فهل بقي اسم لطامح أو طامع لم يطرح على الساحة ؟ ! حتى إنك لتجد أن فلاناً ( ! ! ) الذي صرح أفذاذ المجتهدين ، ومنهم آية الله العظمى