ولو ابتلي هو نفسه بهذا الطاغوت ، فكيف سيكون موقفه يا ترى ، فهل سنبقى دائماً نسمعه يتحدث بنفس الأسلوب التحريضي الحاد ، وبنفس المستوى من التحدي ، وإطلاق الشعارات ؟ ! أم أن كل شيء سيتغير ؟ ! ويصبح ذلك الإنسان العقلاني ، الهادئ . . الذي يتظاهر بأنه مشغول بأمور أخرى يصور للناس بأنها أساسية وهامة ؟ ! وهل سيكون قادراً على الاستمرار بكل خططه المؤسساتية ، بنفس الحدة والشدة ؟ 5 - أما ما يقولونه ، من أن : « ساحة المرجعية الشيعية بالخصوص ما زالت قلقة تعيش قيادات أخرى غير ما هو مطروح بالفعل من قبل قم أو النجف . لكن التعقيدات الموجودة والتي يلمسها ويعرفها الجميع تمنع أن يطرح هذا الاسم أو ذاك » . أما هذا فهو يدفعنا لسؤال هؤلاء عن ذلك الرجل الفذ القادر على أن يكون هو التجسيد الحقيقي للمرجعية الرشيدة ذات الاتجاه الحديث ، الذي تمنع التعقيدات من ذكر اسمه ؟ ! فهل ثمة أسماء لا تزال مجهولة لم يطرحها أهل الخبرة بالعلماء ؟ ! ، أو لم تطرح هي نفسها رغم عدم شهادة أحد من أهل الخبرة لها ؟ ! والذي نريد التذكير به هنا هو أن هؤلاء إما يحاولون تسويق دعوى - قد أثبتنا بطلانها - هي أن رائد فكرة المرجعية الحديثة والشاملة والمعاصرة ، هو فلان ، الذي يوافقهم في اتجاهاتهم ، التي تعاني الكثير من الإشكالات في نواح عقيدية وإيمانية وأحكامية و . . إذ إنهم يرون أن التسويق له سيجعل لهم نصيباً