< فهرس الموضوعات > عنفوان الطفولة : < / فهرس الموضوعات > عنفوان الطفولة : يضاف إلى ذلك كله : أن للطفولة حالاتها ، ومزاياها التي تتنوع بواعث الانشداد والانجذاب فيها ، وذلك من خلال الحركات واللفتات التي يسجلها الطفل في حركته . . فإن الأب سيلتذ بعنفوان الطفولة ، ولمحات الوعي ، ولمعات الذكاء ، ولفتات الجمال . وسيكون أكثر التذاذاً وهو يراقب ويتلمس الميزات والمواصفات الإنسانية ، وهي تتنامى في شخصية هذا الطفل العزيز - إسماعيل ( عليه السلام ) - بصورة غير عادية وغير مألوفة ، لأنها ميزات طفل يعده الله سبحانه لمقام النبوة . وكان إسماعيل ( عليه السلام ) يسجل تصرفاته ، فتأتي غاية في الدقة ، والصحة ، وبالغة الانسجام مع مرادات وأهداف أبيه النبي صلوات الله وسلامه عليهما . . وسيجد والده الذي يعرف قيمة هذه الميزات ، وبواعث تلك الحركات والتصرفات ، التي له تعلق خاص بها ، سيجد في نفسه المزيد من التعلق بهذا الطفل ، وسيتأكد حبه وإعزازه له . . إن الإنسان له تعلق بولده حتى لو كان طفلاً عادياً ، بل حتى لو كان عاقاً له ، فكيف إذا كان في أعلى درجات البر به ، جامعاً لأسمى المواصفات وأغلاها ، وأنبلها وأسناها . إنه سيحافظ على هذا الطفل كأعظم ما يكون الحفاظ . . وسيكون ضنيناً به حريصاً عليه كل الحرص . . وقد قال علي ( عليه السلام ) : بني وجدتك بعضي ، بل وجدتك كلي ، حتى كأن شيئاً لو أصابك أصابني ، وكأن الموت لو أتاك أتاني . , < فهرس الموضوعات > حالات مؤلمة : < / فهرس الموضوعات > حالات مؤلمة : ولنفرض أن هذا الطفل بكى - ولو في أيامه الأولى - وقبل أن يزيد التعلق