responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 75


ناحية الصعيد ، فقال : إن كنتم تريدون نصرة بني مدلح فألصقوا برحالهم عند حلولكم بهم ففعلوا ذلك ، فقالت بنو مدلج : تزحزحوا عنا فإن أيدينا مع أيديكم ، فأبوا عليهم ثم إنهم ساروا إلى أنطابلس . قال : وقدم معاوية بن أبي سفيان في سنة ست وثلاثين ، فنزل عين شمس وكان على مجنبة محمد بن أبي حذيفة أبوعريب البلوي ، وعلى اليسرى عزيز بن فارع الأصبحي ، فمنعوا معاوية وأصحابه أن يدخلوا الفسطاط ، فلما رأى معاوية أنه لا يستطيع الدخول كتب إلى محمد بن أبي حذيفة إنا لا نريد قتال أحد من المسلمين ، إنما جئنا نسأل القود بعثمان ، إدفعوا إلينا قاتله ابن عديس وكنانة بن بشر وهما رأس القوم ، وأمر معاوية عمراً أن يكتب إلى ابن أبي حذيفة بمثل ذلك فكتب عمرو . فكتب محمد بن أبي حذيفة : إني لم أكن لأقيد بعثمان جدياً أرطب السرة ، وأمر بصحيفة أخرى فطويت ليس في جوفها شئ وكتب عنوانها : من محمد بن أبي حذيفة إلى عمرو بن العاص ، فلما فضها عمرو بن العاص لم ير فيها شيئاً ، فقال له معاوية : ما كتب إليك ابن أبي حذيفة ؟ قال : زعم أني لست شيئاً ، سيعلم أينا يدحض في بول أمه ! فقال معاوية لابن أبي حذيفة : إجعلوا بيننا وبينكم رهناً منا ومنكم ، لا يكون بيننا وبينكم حرب حتى يستخلف الله ويجمع الأمة على من يشاء ، فقال ابن أبي حذيفة : فإني أرضى بذلك على أني أستخلف على جدني وانطلق

75

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست