من دخولها ، فاتفق معه أن يخرج منها جماعة شاركوا في قتل عثمان ، أو يخشى منهم معاوية على الشام ، فقبل محمد بذلك ، وكان هو في الرهن ! فحبسه معاوية في الشام وحبس الباقين في بعلبك . لكن ابن أبي حذيفة لم يكن بهذه السذاجة وهذا الضعف الذي زعموه ، فالأرجح أنه كان مسافراً مع عدة من أصحابه ليلتحقوا بعلي ( عليه السلام ) فكمن لهم معاوية وأسرهم . قال في تاريخ دمشق : 50 / 258 : « قال فحدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن لهيعة الحضرمي عن يزيد بن أبي حبيب قال ثم تواقع معاوية بن حديج وجيش بعثهم إليه محمد بن أبي حذيفة ، عليهم قيس بن حرمل اللخمي ، ويقول آخرون كان عليهم يومئذ رجل من بلي يقال له ابن الحثما ، فاقتتلوا بخربتا في أول يوم من شهر رمضان سنة ست وثلاثين ، فقتل قيس بن الحرمل وابن الحثما وأصحابهما ، وخرج أصحاب ابن حديج وابن حديج حتى صرع في القتلى ، فجنح عليه ابن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن حديج ، فأكب عليه يقول لحمي يحمي لحمك ، وتناول الراية قيس بن سفيان الأزدي فقال : أنا معاوية بن حديج . وكان على مجنبة معاوية يومئذ خيار بن مرثد الأبدوي ، ودرع بن الحارث الخولاني ، وكان عدة من مع معاوية بن حديج يومئذ ممن تابعه في . . . قيس بن حبشي ألف ومائة سوى أهل خربتا من بني مدلج كانوا معه لما غشيهم معاوية بن حديج حين خرج إليهم من